هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردَّد مسؤولون إسرائيليون، خصوصاً منذ الشهر الثالث على العدوان البربري على غزَّة، بأن إسرائيل تمر بمرحلة "مصيرية" أو "حاسمة". البعض يعلن ذلك من قبيل تبرير حرب الإبادة التي تشنها قوات العدو، وتأكيداً على المضيّ فيها حتى الانتصار "المطلق" كما ذكر المجرم نتنياهو بعد "كارثة المغازي". لكن بالنسبة إلى البعض الآخر، وربما الأكثرية، فحينما تصف الوضع الراهن بـ"المصيري"، إنما تفعل ذلك من قبيل القلق والهلع بشأن المشروع الاستيطاني الإحلالي الصهيوني نفسه. أسباب عدة، موضوعياً، تقود إلى هذا النوع من الشعور. وهو في المناسبة، قلق عرفه مسؤولو كيان العدو، لمدة، بعد انطلاق حرب عام 1973 حين حطَّم الجيش المصري "خط بارليف"، وتقدّم الجيش السوري في معظم الجولان: - أولها، عملية السابع من أكتوبر نفسها التي كانت صاعقة ومدوية.
هل سيفكر باقي العالم غير الغربي في تأسيس منظمة بديلة للأمم المتحدة بعيدا عن هيمنة الغرب بزعامة الولايات المتحدة، بعدما أظهرت التجارب في حل النزاعات غلبة الكيل بمكيالين في قضايا متعددة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟ أمر وارد خلال العقدين المقبلين، إذا لم يتم تحقيق توازن واحترام للقانون الدولي في منهجية تعاطي العلاقات الدولية، لاسيما في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
تضامن مستشفى سانت توماس في العاصمة البريطانية، لندن، بشكل مؤثر عبر عرض مقطع مصور على جدرانه مع عبارة "لا تشح بنظرك"، مع صورة لطفل من غزة فقد إحدى رجليه.
قال جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الفلسطينيين في غزة عبر المنظمات الشريكة، وأبرزها "الأونروا".
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، إن مبادرة ذهاب وفد من الاتحاد إلى قطاع غزة لا تزال قائمة، وإنهم بانتظار الموافقة المصرية على الدخول.
انتقد مسلمون كنديون ترودو، بسبب موقفه من الحرب على غزة، وعدم دعم جنوب أفريقيا في دعواها ضد الاحتلال.
قال الصحفي والكاتب الأمريكي، سام حسيني، إن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" حاولت إعطاء القانون الدولي فرصة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكن ذلك لم ينجح في وقف العدوان.
قال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الاثنين، إن "أي خطة سلام بين فلسطين وإسرائيل في المستقبل، يجب أن تتضمن ضمانات أمنية، كي لا يشكل أحدهما تهديدا للآخر".
عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الأمل بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف القتال في غزة مقابل الإفراج عن رهائن، بعد محادثات في باريس شارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وقطر.
متحدث مجلس الأمن القومي جون كيربي، قال: "نعتقد أن هناك إطارًا هنا لصفقة رهائن جديدة يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا"
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في بيان اليوم الاثنين إنها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصران على أن إسرائيل لا بد أن توقف هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الرهائن والسجناء.
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان: إن القرار الذي اتخذته بعض الدول بتعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة يُعتبر امتدادا واضحا للدعم الذي تقدمه هذه الدول لعصابات الاحتلال في ارتكابه لجريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة مما يسرع في نتائج هذه الإبادة فمن نجى من آلة القتل فإنه لن ينجو من الجوع والأمراض التي أصبحت تفتك بالمهجرين.
لم تكن تصريحات المؤرخ اليهودي المعروف، إيلان بابيه حول بداية نهاية المشروع الصهيوني، وزوال دولة إسرائيل هي الأولى من نوعها، فقد سبقه إلى ما مثلها أو ما يقاربها شخصيات أكاديمية وسياسية من أبرزها المؤرخ الإسرائيلي الشهير، بيني موريس، والسياسي الإسرائيلي، رئيس الكنيست السابق، إبراهام بورغ، وهي هواجس تثير قلقا وجوديا على مستقبل المشروع.
تطور المشروع الاستيطان الصهيوني في فلسطين على مر العقود الماضية، وتركز الاستيطان اليوم على الضفة الغربية، ومدينة القدس، مع عزل قطاع غزة، وأسرلة مدن الداخل الفلسطيني وفق برامج اليمين الإسرائيلي المتطرف؛ الذي يعمل كل ما بوسعه لاقتلاع الشعب الفلسطيني، وإحداث انقلاب ديمغرافي في الضفة الغربية ومدينة القدس وإيجاد أغلبية يهودية على الأرض الفلسطينية.
علّقت الولايات المتحدة وعدة دول غربية تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ بذريعة وجود 12 موظفا من الوكالة كانوا بين المجموعة التي نفذت هجمة أكتوبر (تشرين الأول).
ستبقى قصة فلسطين تلاحق الضمير الإنساني بدون توقف، برغم مرور ثلاثة أرباع القرن عليها، وبرغم تضافر فوى الشر ضدها، وخذلان الصديق وتوحش العدو. لكن بقاء القضية له ثمنه الغالي، متمثلا بسيل من الدماء لم يتوقف حتى كتابة هذه السطور.