هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يفترض أن تكون الخطوة اللازمة والفوريّة هي إطلاق سراح جميع الأبرياء، وتخليصهم وعوائلهم من العذاب والبؤس والشقاء المرافق لهم في حالة "اللا حياة واللا موت" المفروضة عليهم بسبب الظلم وتغييب الأبرياء في دهاليز السجون المظلمة والقاتلة!
مع ما عرفته المنطقة في السنوات العشر الآخيرة من منعطفات وتقلبات ومواجهات وسفك للدماء، ومع ما ينتظر المنطقة حالياً من تسويات وترتيبات ولعب بمصائر الناس، ما زالت أطراف لبنانية فاقدة للقدرة على التفكير خارج الصدوق الخشبي المهترئ
يجدر بنا النظر إلى الوراء، فإن كان المستقبل مجهولاً لنا، ومن الصعب التنبؤ به، لكن مسارات الماضي تُنبئنا عن الواقع الذي وصلنا إليه والمعاش الذي نحياه، وبالتالي قد تمنحنا الكثير من القدرة والفرص على التوقع بالآتي من الأحداث
إنّ حرب الملفّات الابتزازيّة لا يمكن أن تقود لبناء الدولة، ويفترض أن تنتهي هذه الدوّامة القائمة على التهديدات القانونيّة والإعلاميّة، وتتوقّف هذه المهازل السياسيّة المعروفة للقاصي والداني
ما حصل في لبنان، عبر انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية، واستنكاف سنة لبنان عن التفاعل السياسي، هو انعكاس لتاريخ من التنكيل الإيراني بسنّة المنطقة وشيطنتهم، واستفادت إيران من إمكانيات دول مثل العراق وسوريا في تنفيذ أجندتها وإلغاء الوجود السني أو جعله هامشيا جداً في أحسن الأحوال
منذ تأسيس حكم السلالة الأسدية في سوريا، والعالم العربي يتعامل معها كمرض حلّ بالجميع، ولكن آثر هذا العالم عدم علاجه، بل استئصاله والتخلص منه. ومع تحوله إلى مرض مزمن، أصرّت بعض الدول العربية على التعايش مع مريض الجرب السياسي..
تناحر القوى العراقيّة في الميدان الداخليّ سيبقي واشنطن من الفواعل الأقوياء داخل العراق، بعيدا عن فرضيّات الانسحاب الكامل، والتي هي مجرّد حقن تخديريّة منتهية الصلاحيّة، لا أكثر ولا أقلّ!
الصمت شبه العامّ، والرضا بالواقع المرير لدى نسبة ليست قليلة من العراقيّين، تسبّب بهضم حقوق بقيّة المواطنين المسحوقين لأسباب كثيرة أهمّها غياب العدالة الاجتماعيّة!
أسئلة عديدة حول مستقبل الدولة والوحدة الوطنية وكيفية مواجهة الانقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية. فبدل أن يكون التنوع عامل غنى وثراء للمجتمع، يتحول إلى عامل انقسام وصراع وتبادل للمخاوف والأزمات
لم تَعُد الأزمة العراقيّة اليوم مجرّد محنة فقر وخدمات وغيرها، وإنّما المأزق الحقيقيّ يتمثّل بعدم وجود عمليّة سياسيّة جامعة، ودولة مؤسّسات قويّة، حيث يُعدّ فرض الأمن العمود الفقريّ للدولة
من حقي أن أتساءل عن قيمة الفاتورة المعنوية والمادية والتاريخية التي تدفعها الأمة مع استمرار الذبح على الهوية! وقد رأينا ما جرى ويجري في العراق على سبيل المثال، ونحن نتحدث عن تقسيم طائفي غير مسبوق تعيشه أمتنا في هذه الأيام
كان رأس النظام السوري قد عمد إلى توسيع المجلس العلمي الفقهي قبل فترة، والذي ضم ممثلين عن الأقليات بحيث تم تحويل السنّة إلى أقلية، على الرغم من كون ممن يوصفون بالعلماء لديه هم من مؤيديه وشبيحته في الغالب
هنالك تنام لسياسات تضييع الإنسان وتهديم الدولة، أيضاً هنالك إصرار وتصميم سياسيّ وإعلاميّ على أنّهم "نجحوا" في بناء الدولة، فأين هي الدولة التي بنوها؟
إن ما يحدث في العراق من صراع على نتائج الانتخابات هو أبعد من سجالات الفتح والصدر؛ تتدخل فيه قوى إقليمية ودولية ترسم خطوط نفوذها وتتقاسم خيرات ذلك البلد الطيب، كما تتقاسمه الأحزاب والتيارات والمليشيات الآن في شوارع العراق، على حساب تشرين وشهدائها
هل يمكن للديمقراطيّة أن تنمو في مستنقعات الرشاوى والإرهاب والجوع والفقر وعدم الاستقرار؟
الصراع في لبنان عميق وممتد إلى تضارب محورين ومخططين والضحية دائما هي الشعب اللبناني، وكأنه مكتوب عليه العذاب. فليضيفوا إلى عتمة لياليه وقسوة نهاراته تهديدات السيد وتصعيد الحكيم، ليعيشوا في رعب دائم..