هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
البقع الرمادية في جسم الثورة الشعبية السودانية قليلة وتسهل إزالتها، وهي على كل حال ظاهرة ترافق مراحل التسنين في جميع النقلات الكبيرة من دكتاتورية عسكرية عضوض إلى حكم مدني يمهد لتحول ديمقراطي حقيقي
حالة الانسداد التي أوجدتها القيادة الحالية للإخوان على مدار السنوات الست الماضية؛ لن تستمر طويلا بعد الآن، وأن عواقبها ستحدث قبل أن تحدث عواقب انسداد الأنظمة المستبدة
غياب حقل سياسي"طبيعي" زمن المخلوع، ورسوخ الآليات غير القانونية والعقلانية للتدرج المهني والسياسي التي كانت مهيمنة على نظام الحكم في لحظتيه الدستورية والتجمعية، بالإضافة إلى غياب مشروع "وطني" حقيقي هدفه تحقيق السيادة وتجاوز منطق الجهويات والشبكات الزبونية
علقت عضو الكونغرس الأمريكية المسلمة، إلهان عمر، على قرار حكومة الاحتلال منعها والنائبة من أصول فلسطينية رشيدة طليب من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ليس أمام تلك الشعوب إلا أن تتعلم وتتقن الدرس، وأجدها في الطريق لتقدم تجربة مكتملة، وثورة ممتدة حتى تحقق كل شروطها، بعدما فشلت الثورة المضادة في تحقيق ما كانت تصبو إليه، وتقف على مشارف إعلان الهزيمة المنكرة
لا يبدو أن تشرذم القوى المعارضة، وغلبة منطق الزعامات والصراعات الأيديولوجية؛ سيساعد على تكسير تلك المنظومة السلطوية في المدى المنظور، بل يبدو أن واقع المعارضة هو أكبر حليف موضوعي للسلطة كي تنجح في استراتيجياتها الهادفة إلى ضرب الاستحقاق الأهم من استحقاقات الثورة، أي إعادة توزيع أكثر عدلا للسلطة
في ظل ضعف النظام السياسي التونسي، بما هو نظام برلماني هش لا يصلح لبلد خارج للتو من ثورة شعبية، وفي غياب مؤسسة رئاسية قوية لكن ملتزمة بنص الدستور، يبقى الوضع القادم غير ثابت النتائج والمخرجات
الشعوب لم تقل كلمتها بشكل جلي وكامل بعد، وأن إرادة هذه الشعوب إن لم تكن مصادرةً بالقوة التسلطية السافرة؛ فهي مصادرة بأدوات تزييف الوعي والتحكم في اتجاهات التفكير من مؤسسات العلاقات العامة، وأن العالم يحتاج طريقاً طويلاً من النضال الأممي للدفع باتجاه كسر هيمنة الأقلية والتحول نحو ديمقراطية اجتماع
قلوب الجماهير لا تحتاج حملات دعائية ولا ضخا إعلاميا، أو مواسم مدائح وتمجيد؛ كي تتعلق بزعيم أو رئيس فالدعاية لا تُنتج عاطفة والمديح لا يصنع رموزا، إنما يكبر الزعماء في قلوب الجماهير حين يتواضعون إليها ويُصغون إلى نبض قلوبها..
لن يكون هذا المقال محاكمة للمرحوم ولا مجالا لتصفية الحسابات السياسية معه، ولكنه لن يكون أيضا محاولة لتبييض تاريخه السياسي قبل الثورة وبعدها، انطلاقا من مقولة "اذكروا موتاكم بخير"..
نحن الآن دولة تتمتع بنعمة سيادة المؤسسات لا الأشخاص. كل شيء مقرر في الدستور ولن تنزل المدرعات إلى الشوارع. ذلك معنى أن تحدث ثورة ويكون لك ديمقراطية.
هذا هو جوهر تفكير النخبة التي ناصرت بن علي ضد الإسلاميين في أول التسعينيات، فلما استبد الفساد كانت من ضحاياه ولم تكن من الكاسبين
على المعسكر المناهض للسلطة العسكرية في مصر إعادة النظر من جديد في النضال النقابي داخل مصر وخارجها، وعدم التقيد بالتنظيمات النقابية المسيطر عليها حكوميا، واستدعاء
عناصر الكيان الموازي مثل الغاز الخالي من اللون والطعم والرائحة، وأشد تلونا من الحرباء. ويمكن أن يتسللوا إلى أي جماعة أو بيئة ويتأقلموا فيها، ليعملوا هناك لصالح التنظيم السري، ويمهدوا الطريق لإطلاق سراح الانقلابيين المعتقلين وعودة الهاربين إلى البلاد
إنها حالة نجاح حركت الخطاب الفعال وحركت الجماهير الزاحفة، فعاد العسكر للثكنات راضخين، ليتأكدوا أن الشعوب هي أصعب رقم في معركة التغيير لمصلحة الوطن والمواطن
الناظر لحال المعارضة المصرية بعد الانقلاب، التي ساهمت من خلال تحشيد أنصارها لدعم هذا الانقلاب الغاشم لرسم الصورة التي أرادها الانقلابيون للتغطية على فعلتهم الإجرامية، التي لا يقرها قانون أو شرع، يجد أنهم خسروا كل شيء