هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كان الجو العام هو الميل إلى طمأنة الأمريكان، الذين حسموا أمرهم، ولو بشكل ناعم، باتجاه دعم القوى المضادة للثورة، أو محاولة إعادة توجيهها باتجاهات تخدمهم، أو تحرفها عن بوصلتها.
في البلاد العربية وفي أي وقت تُجرى انتخابات ديمقراطية يترشح فيها إسلاميون سيفوزون بكل يُسر
لم تكن الفترة من منتصف القرن العشرين وحتى وقتنا الراهن إلا امتدادا لفترة الاحتلال الأجنبي الذي هيمن على هذه المنطقة منذ القرن التاسع عشر الميلادي، وما حدث لم يكن سوى مجرد تغيير لشروط الاحتلال وطريقته..
في ظل الادعاء المتكرر الذي يراد له أن يصبح أحد ثوابت الشخصية المصرية، أن الشعب المصري لا يثور، هذا الادعاء الذي يجد من البيئة الجغرافية متكأ للتدليل عليه، فبحجة أن المجتمع المصري مجتمع زراعي وحضارته نهرية، فإن أهله يجنحون للاستقرار، وإن صحت النتيجة التي تنسحب على كل شعوب العالم، فإن الثورة استثناء.
رحبت الحركة المدنية الديمقراطية بإطلاق "اتحاد الدفاع عن الدستور"، مؤكدة أن إعلان الاتحاد كإطار شعبي ديمقراطي مفتوح يتصدى لمهمة حماية الدستور والدفاع عنه بكافة الطرق الديمقراطية السلمية.
هذه الطبقات الثلاث ليست سهلة المنال، فالطبقة الحاكمة تلعب على جذبها أو تحييدها أو إرهابها من أجل عدم الانصياع لدعوات التغيير، وهو ما يعني أن على القيادة الثورية أن تعمل جادة في معركة الوعي لجذب تلك الطبقات للانضمام إلى معسكر التغيير على بصيرة
ليس يعنينا في هذا المقال تتبع المسارات التي أدّت إلى ولادة المشروع الحزبي الجديد لرئيس الحكومة (حزب "تحيا تونس")، بل إن منتهى ما يعنينا هو دلالة هذا الحدث وانعكاساته على الحقل السياسي التونسي؛ قُبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها في أواخر هذا العام
نتوقف هنا على عدد من الدروس، من خلال قراءتنا وتحليلنا لتجربة هذه الثورات أو ما عرف بـ"الربيع العربي".
العلاقات التركية الفنزويلية التي شهدت في الآونة الأخيرة تقاربا غير مسبوق بين أنقرة وكاراكا
في الوقت نفسه، لم يعد ثمّة حلول ممكنة للشعوب العربية، ضاقت كل الخيارات، فلا الهجرة باتت ممكنة، ولا السكوت عن موت الأبناء جوعا بات محتملا. لم تعد الأسواق تولد فرص عمل، ولا الحقول تنتج ما يشبع البطون، وزحف الصدأ على خطوط المصانع والورش، ولم تعد الموانئ صالحة للسفر.
فجرت تصريحات لرئيس الحكومة التونسي خلال مشاركته بمنتدى "دافوس" الاقتصادي بجنيف، موجة غضب بين التونسيين، بعد حديثه عن الوضع الاقتصادي المتردي بالبلاد، وربط ذلك بمدى فهم التونسيين واستيعابهم لمعنى الحرية والديمقراطية.
بعد الجدل الذي رافق تصريح رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، حول تونس ووصفها بالبلاد غير المنضبطة والمتسخة، عاد ليوضح موقفه "من باب الغيرة على البلد".
تعيش تونس هذا التقلب بين موجات الثورة، المدعومة أساسا من الفئات الضعيفة والمتضررة من حكم ابن علي، وقوى الثورة المضادة التي تتغذى من مراكز النفوذ والمصالح الكبرى، في تقاطع مع قوى يسروية فوضوية تحركها نوازع العمى الأيديولوجي
كتب الأخ والصديق محمد العودات في العنوان السابق، ومع تقديرنا لجهده، فإننا نرى أنه مِن المُستغرب أن نجد مَن يستغرب هذا الصراع، الذي نشهده بين العلمانيين، يساريين أو يمينيين أو ليبراليين، وبكل تفريعاتهم من أدعياء الحداثة في عالمنا العربي، وبين الإسلام، لا الإسلاميين
إزاء هذه المسألة، تهيمن على النقاشات سردية تنطلق من أن الانتقال إلى الديمقراطية والتمسك بها هو دواء لأمراض القارة المزمنة، وأن الاستبداد أصل كل علل القارة