هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
المسافة بين الرغبة والمأمول والحاصل فعلاً في الواقع ما انفكت تتسع، وتزداد خطورة وتعقيدا، بل إن تحقيق المأمول في حدّه الأدنى لا يبدو واضحاً ويقينيا في الزمن المنظور، وأن الراجح فيما هو قادم سيسير على خط المماثلة
فصل جديد في منهج العلاقات الدولية يقوم على الحب، والعشق، والوله، ليكون الجديد هو التطبيع بالحب العذري!
السؤال الذي يتحدانا ويطالبنا بإجابة موضوعية اليوم: هل كنتم تعتقدون أن أنظمة حكمت لعقود طويلة كان من الممكن أن تستسلم بسهولة لحراكاتكم وتنسحب تاركة المجال لكم؟
من الغبن أن نظلم الشعوب العربية المقهورة والمغلوب على أمرها بمغبة النسيان أو التناسي، فهي تواجه سلطات مستبدة وقوى غاشمة تقوم بدورهما كحراس لحدود الكيان الصهيوني..
تضخمت عملة الأخبار والفضائيات من صور وقصص حتى نزلت قيمتها كما تتضخم العملة وتعوم
هو زمن الثورات، لا تنفع معه عمليات الترقيع التي يحاول البعض إجراءها. فإما أن تتغير العقول والسياسات والأساليب، أو فإن الثورة لن تنقطع عن هذه البلاد، حيث تعيش شعوب باتت مؤمنة بأن لها الحق في عيش محترم
هذه ثورات الضعفاء في وجه الأقوياء، وهم أقوياء العالم كلّه، العالم ببعديه الجغرافي والتاريخي، تلتحم فيه الجغرافيا التي على عرضها شيّدوا صروحهم، ويحضر التاريخ الذي بنوا في طوله مجدهم، فكيف لا تجتمع قبضاتهم على عظام المسحوقين؟!
الطاقات العربية مهدرة وشبابها مضيع وإبداعها معطل، وقد آن الآوان لوضع تصور يخرج المنطقة من الدوامة وصراع الهويات
الغريب أن العالم كله (تقريبا) يدعم هؤلاء الخونة المستبدين، ويتآمر آناء الليل وأطراف النهار على هذه الشعوب، وعلى جيل الشباب منها..
الحكومات العربية لن تزكّي تجربة كوريا وهولندا، وكلاهما دولتان رائدتان في العلوم ومستوى العيش. والدول العربية التي تسوء فيها الخدمات سوى خدمة التعذيب والإذلال، لا تكفُّ عن القتل بالمفرّق والجملة، حتى يتعظ الشعب ويحذر من الحرية
خسرت اليوم معظم شعوب المنطقة أغلبية حقوقهم الاقتصادية، ونتيجة خيانة الليبراليين العلمانيين لالتزامهم المزعوم بالديمقراطية السياسية عبر دعمهم للانقلابات على إسلاميي الجزائر والضفة الغربية وغزة ومصر، لم تحصل شعوب المنطقة بالمقابل لا على حقوق سياسية ولا "حقوق إنسان".
وليفكر كل منا، وليراجع نفسه إن كان يجب عليه أن يتعظ بقصة الغراب والثعلب "ويقول للكلب يا سيدي"، ويحفظ نفسه ورزقه، أم ينزلق في مهاوي الشيطان ويتمرد على ولي نعمته ولا يتعظ بغيره؟
هناك الكثير مما يمكن أن يجتمع عليه الناس.. بل أقول (وبمنتهى الثقة) إن ما يجمع المجتمعات العربية اليوم أكبر بكثير مما يفرقها.. وما يدفعها للإطاحة بالأنظمة العربية أكبر بكثير مما يدفعها للصبر عليها!
ترفض قوى الثورة الجديدة رؤية هالة القداسة التي تحيط بها النخب القديمة نفسها، فهي لا تراها سوى حالات كاريكاتورية تستدعي التندر والضحك، وأنه لم يعد يليق بها سوى المتاحف
ما علاقة الحرية بالديمقراطية وبحقوق الإنسان؟ وما هي حدود الحرية؟ وكيف يمكن فهم الحرية في سياق الثقافة العربية الإسلامية؟
ما لاقته الموجة الأولى للربيع العربي من إخفاق، لم تتوقف الشعوب عن المطالبة بالتغيير، سواء في الدول التي أخفقت كمصر، أو دول جديدة دخلت على خط الحراك، كالجزائر والسودان والعراق ولبنان، الأمر الذي يؤكد نية هذه الشعوب وعزمها على العيش بحرية وديمقراطية