هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قد صرنا في حقل الاستعمار الوطني الذي يقوده عبيد منازل الذين ولّاهم الاستعمار علينا، ما جعلنا نحنُّ إلى أيام الاستعمار، أما الاحرار فيحنّون إلى منزلهم الأول الذي ولدتهم أمهاتهم فيه أحراراً
في ذروة حالة الحزن التي خيمت على مجتمعاتنا، جراء المذبحة التي ارتكبها أحد العنصريين في نيوزيلندا، وبينما كان عنصريو الغرب يجهدون في تبرئة نفسهم من الحادثة، أو على الأقل يتخفّون بعيدا عن الإعلام وتجاهل الحدث، أطلت رؤوس عربية تعلن تأييدها للقاتل، وتعتبر أنه يمثلها، بل وتطلب المزيد من هذه الأفعال.
على مدار التاريخ الانساني، حين يتجاوز الطغاة المستبدون مرحلة الشعور بالتهديد، تتغير بواطنهم ومنطلقات تفكيرهم، فيسيطر عليهم شعور عميق وتفكير مسيطر: إنهم آلهة في الأرض ينبغى أن تنحني لهم الرقاب ويسمع لهم الخلق، بل يتعلقون بهم طاعة ورهبة
ها هي شعوب السودان والجزائر تتابع مسيرة الربيع العربي، غير آبهة بما سيكون
هؤلاء المعتقلون هم ضحية مجتمعات لا تفي بوعودها، هم شباب جرى توريطهم من قبل مجتمعات رفعت شعارات كبرى عن الحرية والخلاص من العبودية، لكنها في لحظة حاسمة تراجعت عن شعاراتها وأحلامها.
يذهب كثير من المراقبين العدول التقاة الورعين إلى أن المظاهرات العربية لا أرضاً قطعت ولاظهْراً أبقت. ويمكن أن نتذكر مظاهرات اليمن الملحمية، ومظاهرات ميدان التحرير المصرية في القاهرة، ومظاهرات السوريين الاستشهادية. الحكمة تقول: إن الثور لا يواجَه بالثورة، الإصلاح أفضل
هو مهم للتأكيد أن المنطقة ما تزال في حالة سيولة وغليان، وأنها تؤذن بموجة ثورية قادمة عارمة، أقوى وأكثر نجاحا من سابقتها، لعلها تستفيد من تجاربها السابقة.
بقيت دائما قضية التطبيع واضحة. وللمفارقة، وقبل أن ندخل في مرحلة الانهيار الكامل، كانت نخب داعمة لاتفاقيات السلام الرسمية مع "إسرائيل"، معارضة للتطبيع الشعبي وما يمكن أن يندرج في إطاره، بما في ذلك التطبيع الإعلامي والثقافي
الإبداع في العمل الثوري ضرورة من الضرورات، بل لا يمكن قيام ثورة حقيقيه تؤتي ثمارها إلا بأن تكون مبدعة في استراتيجياتها وأفكارها وأدواتها، وأيديولوجياتها أيضا
ولتستمر الرحلة المشؤومة بتنويعات تاريخية متنوعة عبر حلقات القهر المتصل، وليصبح الإنسان العربي بناء هشا في مواجهة رياح عاتية
بعضنا نحن الفلسطينيين، لا يدرك جانبا مهمّا وأساسيّا من وظيفته، وهو حراسة القضية والسعي لفرض الخطاب الذي يناسب رؤيتنا نحن لهذه القضية، لا الدفاع عن هذه الدولة أو تلك، ولا البحث في الأعذار لهذا الطرف أو ذاك؛ على اعتبار أنه الأكثر اقترابا منّا
إحدى وسائل تفكيك الدولة هي التطور التقني الجبار لأدوات التواصل، لا لأنها تقوم بفضح أكاذيب الدولة اليومية وتفريغ أدواتها الأيديولوجية، كالمدرسة والجامعة، من كل مهام غسيل الدماغ الفاشية فحسب، بل لأنها سمحت للناس بإدارة شؤونهم دون العودة إلى الدولة وقنواتها
عملية القضاء على ظاهرة التلاعب بالدساتير إلى خطوات شجاعة وجريئة من قبل الدولة والمجتمع معاً، تبدأ بإقامة حوار عمومي واسع ومسؤول وعميق حول الوثيقة الدستورية نفسها، أي حول فلسفتها ومضامين قواعدها وأحكامها، وتتعزز بإرادة حرة ومستقلة في التوافق على هذه الوثيقة واعتبارها تعاقدا ملزما لا رجعة فيه
في البلاد العربية وفي أي وقت تُجرى انتخابات ديمقراطية يترشح فيها إسلاميون سيفوزون بكل يُسر
لم تكن الفترة من منتصف القرن العشرين وحتى وقتنا الراهن إلا امتدادا لفترة الاحتلال الأجنبي الذي هيمن على هذه المنطقة منذ القرن التاسع عشر الميلادي، وما حدث لم يكن سوى مجرد تغيير لشروط الاحتلال وطريقته..