هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دمشق لم تكن كما وصفوها عبر تلك الدراما المزيفة، ففي النهاية ثمة خيط رفيع من الدخان يفصل العظمة عن الجنون، ونسمة هواء واحدة كفيلة بقطعه، فهل جاءت هذه النسمة على يد مؤلفي دراما البيئة الشامية ومنتجيها؟
سبقنا الانقلابيون ووثقوا جرمهم تحت اسم الاختيار واحد واثنيين، ولكنهم وثقوا انقلابهم كذبا وزورا وبهتانا على أنه حق وقوة ونصر!
ما إن اندلعت الثورة السورية حتى انقسم الشعب بين مؤيد ومعارض، لكن كلا الطرفين أو الفريقين لم يحسبا حسابًا أو لم يكونا يتوقعا أن يقوم النظام بردةِ فعلٍ بتلك الصورة الوحشية التي شاهدناها جميعًا، الكثير من السيناريوهات المأساوية تواردت إلى ذهن الثائرين أو المناهضين للنظام الحاكم...
الأمل والإرث الكبير معنى وصورة، والموقف المحترم، ولو بالصمت والخروج والنجاة من فخّ الاستقطاب، والإشفاق على مشروع كانت تنهشه مخالب الانحطاط، كل ذلك يستدعي هذا الحزن كلّه،
قد نختلف معه في بعض ما قدمه؛ ولكن بلا شك لا نختلف على إبداعه الناقد والمهموم دوما بقضايا بسطاء المصريين..
فكيف خسر الفن العربي مخرجا عبقريا في زمن طغى فيه الابتذال؟ وهل يخرج من بين هذا الغثاء نموذج يكمل مسيرة حاتم علي؟ أم أن الذين قتلوا أحلام علي، سيواصلون مسيرة قتل أحلام العرب في فن راقٍ؟
ليس عادياً أن تحزن كل هذه الجماهير مع رحيل فنان، وهو تفاعل تميز بحالة إجماع على الثناء عليه والدعاء بالرحمة
اختيارات المخرج الفقيد كانت موفقة وهادفة إلى حدٍ كبير، وكلما ذُكر حاتم علي ذكر مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، وكذلك مسلسل "عمر"، ومسلسل "صلاح الدين الأيوبي"، في نوستالجيا فريدة خاطبت المخيلة العربية بأسلوب مميز..
سبب الازدراء الموروث هو الكذب، فالممثل يتقمص شخصيات كثيرة، حتى أنه ينسى شخصيته الحقيقية، كما قال مارلون براندو الذي زهد في الأضواء واعتزل الناس، وتعالى على استلام الأوسكار التي يتكالب عليها النجوم. وكان النظام يدرك بغريزته هذا الأمر
حالة من الجدل، أثارها دخول منصة بث الأفلام والمسلسلات "Netflix" الأمريكية عالم الدراما المصرية، عبر أربعة أعمال تغزو بها الشبكة العالمية السوق الأكبر والأهم عربيا، والذي تسيطر عليه شركة إعلام المصريين".
كشفت هذه الأزمة عن أزمات أخرى، لا تقل خطورة عن الأزمة الأساسية
مسلسلات رمضان الآنية، نجد أنها حققت تقدما ملحوظا، وقفزت وثبات كبيرة لا يُمكن تجاهلها، ولا يستطيع أحد إنكارها، من حيث التقنية، أي عناصر التصوير والصوت وتصحيح الألوان والخدع البصرية، وما إلى ذلك من تقنيات. ولكن الملاحظ أيضا، أن هناك تراجعا شديدا بمستواها وعمقها
أظهر مسلسل "الاختيار" الذي يعرض على عدة فضائيات مصرية خلال شهر رمضان، العالم الإسلامي ابن تيمية باعتباره المرجع الديني للإرهابيين، وهو ما أثار عاصفة من الجدل الساخن حول دوافع وأبعاد تقديم ابن تيمية بتلك الصورة التي لا تتطابق مع حقيقة شخصيته وأفكاره..
مضت أربع سنوات من التحضير لتقديم أول عمل تاريخي مصري، بعد غياب لافت لهذا النوع من الإنتاج الدرامي، عبر إطلالة المسلسل الرمضاني "سيف الله".
برغم الوباء المتفشي وبرغم الخوف على المستقبل الذي يسكن قلوب التونسيين، تأبى النخبة الفرانكفونية في تونس إلا أن تخوض معارك التمييز السلبي من التونسيين، وتفرض أجنداتها الثقافية من وراء الصفوف المتراصة ضد الوباء وضد الخراب الاقتصادي القادم بعده