هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يترك النظام السوري لسكان بلدة مضايا المحاصرة إلا خيارين: الموت بالرصاص أو بالجوع..
لم تشهد العلاقات السعودية الإيرانية أية تحسن منذ قيام الثورة الإيرانية في فبراير 1979، وظلت تتجاذب الاتهامات والتصعيد نتيجة تبني كلاهما لمذهب ديني نقيض للآخر، وزاد فوق ذلك تحمس الرئيس الإيراني الخميني لفكرة تصدير الثورة الإيرانية بعناوينها الشيعية الاثنا عشرية، والاشتغال داخل الأراضي العربية –الخليج
نشرت صحيفة "أندبندنت" البريطانية تقريرا حول حملة يشنها أنصار النظام السوري على مواقع التواصل، للسخرية من معاناة أهالي مضايا الذين يواجهون الموت جوعا بسبب حصار قوات الأسد والميليشيات المساندة له، وصفت فيه هذا الموقف غير الإنساني بأنه "سادي" و"مقرف".
يبدو أن جمهور حزب الله اللبناني قرر الانضمام للحملات العالمية المتضامنة مع بلدة مضايا السورية التي يحاصرها عناصر الحزب منذ أشهر وقام بتجويع سكانها لإجبارهم على الاستسلام..
شن أنصار حزب الله اللبناني حملة "شتائم" على موقع "تويتر"، بحق رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ونجله سعد زعيم تيار المستقبل، واتهموا أمن الحريري الأب بالوقوف وراء عملية اغتياله بتفجير موكبه عام 2005..
كنا نشاهد المقابر الجماعية بعد حدوث فعل القتل والجريمة، لكن في سوريا يشاهد العالم على مرأى العيون مدنا تحتضر جوعا ويتحول سكانها إلى هياكل عظمية قبل مفارقة الروح
يتفاعل الآلاف من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة إلكترونية لدعم بلدة "مضايا" السورية (شمال غرب دمشق)، وللمطالبة برفع الحصار عنها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لسكانها، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
هاجمت الكاتبة اللبنانية الشيعية فايزة دياب حزب الله اللبناني، وقالت إن بلدة مضايا السورية عرته، مشبهة ما يقع للمدنيين فيها بما وقع لـ"جيش يزيد في كربلاء قديما"، وما يفعل "الصهاينة في فلسطين في العصر الحديث".
احتشد عشرات المواطنين اللبنانيين، الجمعة، في الطريق المؤدي إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، في اعتصام تضامني مع الأهالي المحاصرين في بلدة مضايا السورية.
فضحت "مضايا" عوراتنا الظاهرة، وسيتحسس الجميع منا رقبته إن عجزت من كانت يوما تسمى أمة عربية أو إسلامية أن تمنع رياح الموت والجوع والقهر أن تعصف بأطفال ونساء عزل لا يملكون من أمرهم إلا حفر قبور من قضى منهم وعد أنفاس من بقي ينتظر المنون.
حتى سنوات قليلة مضت؛ كان حزب الله اللبناني مصدر إلهام لملايين البشر في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، وكان رمزا للمقاومة البطولية حيث قاتل لسنوات في سبيل تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، ووقف للكيان الصهيوني بالمرصاد في كل محاولة من محاولاته للاعتداء على لبنان.
"الجوع أو الركوع"، كلمتان كتبتهما قوات النظام على جدار في إحدى البلدات السورية. طبقت الأولى على أهالي بلدة مضايا بريف دمشق، بعد حصار قاس اضطر الأهالي لغلي أوراق الشجر وأكلها، ورفضت الثانية وهي الركوع للنظام الذي قتل وشرد مئات آلاف السوريين.
نشرت منصة الجزيرة "+AJ" تقريرا لها، أظهر مقاطع لأهالي مضايا بريف دمشق، التي يحاصرها حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري منذ قرابة سبعة أشهر.
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري منذ بداية الأحداث، فلم يستطع وقف أي من الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه، واليوم يقف عاجزا عن إدخال مواد غذائية لسكان مضايا الذين يموتون جوعا.
ليس أبشع من أن يموت الطفل جوعا لكن الأمر يبدو طبيعيا فلا حياة لإعلام الاستعمار العالمي ولإعلام العار العربي من مأساة شعب يموت جوعا؛ فقد بلغت البشرية المتحضرة والمدنية الحداثية من التوحش مراتب لا يحرك فيها الموت حجرا ما دام بعيدا وعلى شاشات التلفاز.