هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
المشروع الأمريكي في مرحلة التنفيذ لا التخطيط، وربما بمباركة روسية فالطرفان متفقان على دويلة كردية شمال شرق سوريا بصيغة معينة "حكم ذاتي كامل" وبتمكين النظام السيطرة على أكبر مساحة، وإضعاف المعارضة المسلحة..
هذه الأسباب وغيرها جعلت من قوات حماية الشعب عدواً للعرب والكرد على حد سواء، وإن كانت القوى الدولية وموازينها العرجاء فرضت قوات حماية الشعب واقعاً فإنّ حركة التاريخ الطبيعية ستجعل قوات حماية الشعب نسياً منسياً ليبقى العرب والكرد يداً واحدة يجمعهم تاريخ واحد وعقيدة واحدة وأهداف وتطلعات مشتركة.
وتبقى حقيقة أن حلب لا يمكن أن تُهزم، لكنّ ذلك لا ينسي حقيقة أنها تحترق وأن أبناءها يقتلون، وينبغي تقديم الدعم لتغيير المعادلة من حلب لا تهزم، إلى حلب تنتصر حتى ننهي حرق حلب.
نختم بالتأكيد على عبثية مفاوضات جنيف وفق الوضع الراهن، إذ إنه لا يمكن لمن لا يملك شيئا أن يملك مفاتيح الحل، كما أنه لا يمكن للروس أن يوافقوا على حل لا يحقق مصالحهم طالما أنهم ينتصرون وغيرهم يدفع فاتورة الدم..
تبقى الرياضة في مناطق التنظيم مجرد هواية، وفرصة للترويح عن النفس وزيادة النشاط في وقت كثرت فيه الضغوط النفسية، وربما تكون القطاع الوحيد الذي سلم من عداء التنظيم، ومضايقاته..
لا ريب أنَّ الانتخابات التركية بما أفرزته من نتائج، وما سبقها من رهانات سيكون لها تأثير بالغ على المنطقة العربية، وستدفع كثيرا من الدول وأنظمتها لمراجعة حساباتها وسياساتها، بل وقد تشهد الساحة تحالفات استراتيجية تصب في صالح شعوب المنطقة التي أمل الربيع العربي تحقيقها قبل أن يخطف من قوى الاستبداد.
يجمع المحللون العسكريون والسياسيون على حد سواء أن التدخل الروسي لن يمر مرور الكرام، وسيكون له انعكاسات خطيرة على الوضع السوري..
يدرك السوريون أنَّ أعدادا كبيرة من الأتراك أو التركمان من دول آسيا منخرطون في صفوف التنظيم، ولهؤلاء دور بارز في انتصارات التنظيم وعددهم يتجاوز خمسة آلاف على أقل تقدير، ومنهم أمراء في التنظيم.
لم يكن موقف السوريين من ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عبثيا أو عاطفيا؛ إذ استشعر السوريون منذ إعلان التحالف المآلات والأخطار التي سينتهي إليها، وأدركوا الأهداف الحقيقية غير المعلنة، والظاهرة للإعلام، وقد أثبتت الإفرازات صوابية موقف الشارع الثوري في سوريا.
تُبنى الدول الحديثة على نظريات دينية أو ماركسية أو علمانية وغيرها، لكنَّ كل هذه النظريات على اختلاف تقييمنا لها، تدّعي أنَّها تمثل عموم الشعب، وتعتقد أنها تعمل لخير الشعب كله، بل تعمل على تسخير كل الطاقات الموجودة والاستفادة منها في خدمة الدولة، حتى إنَّ إسرائيل (العنصرية، المغتصبة للأرض) تستثمر فلس
يسعى نظام الملالي تغطية كل هذه الصراعات الداخلية والخارجية بالعمامة الدينية بصبغتها الشيعية، لكنَّ هذه التغطية آنية، إذ سيثور الشعب على نظامه الذي حرمه رغيف الخبز من أجل بناء امبراطورية أكل عليها الدهر وشرب.