هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
البداية تكون من الداخل، تكون بالتخلص من النظم وطريقة التفكير القائمة، وتولي قادة وطنيين زمام الأمور في بلداننا..
أعتقد أن العرب بواقعهم الحالي بمنأى عن أي إيجابية تُذكر مهما ناحت النائحات شرقاً وغرباً أن العالم سيتغير بعد جائحة كورونا..
أسئلة كثيرة ستواجهنا، وهذا ليس معطلاً، المعطل أن نعيد الإجابات القديمة ونتكاسل عن الاجتهاد بحثاً عن الجديد الملائم للعصر ومتغيراته
وهؤلاء الذين يحاولون إدانة الإسلام بمواربة كهذه مكشوفة، أو يجتهدون في تكريس تبعيتنا للغرب، أو يعانون من نقص مزمن إزاءه.. أطياف لهم منطلقات متفاوتة، بل إنّك قد تجد منهم من يُدرج نفسه في سلك الاشتغال الديني، أو يصنّف نفسه إسلاميّا، لكنه مهجوس باستنارة زائفة
ازداد العرب مع الزمن تفرقا وتمزقا، وطغت على مجتمعاتهم المحلية الانقسامات السياسية والقبلية والعائلية والمذهبية والعرقية
من المرجح أن تكمتل الثورات في العقد القادم وتحقّق أهدافها، فمن المستحيل أن تقبل المجتمعات العربية العودة للوراء، كما أن الأنظمة خسرت جزءا كبيرا من طاقتها، ولن تعود قادرة على خوض جولات صراع جديدة، وباتت خياراتها بين تقديم التنازل والسقوط.
استرجع اليوم تفكيرا قديما حول لغتنا العربية وهي عندي شهية لذيذة فاخرة. أن سحرها هذا لا ينفي أنها لغة جرى استخدامها في أشياء يتعلق معظمها بإشعال النزاعات، لا فضها وتسويتها والدعوة إلى السلام واللاعنف..
(ليس الإسلام دينًا فحسب، ولكنه نظام سياسي أيضا، وعلى الرغم من أنه قد ظهر في العهد الأخير بعض أفراد من المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنهم عصريون، يحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين، فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بُني على أساس أن الجانبين متلازمان، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر)..