قدمت الاستخبارات الإسرائيلية معلومات لافتة حول
تنظيم الدولة في كل من
سوريا والعراق.
فقد كذبت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" مزاعم الجيش وقوى الأمن
العراقية حول تواجد زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، حاليا في مدينة الموصل العراقية، وأنه يدير المعارك الجارية هناك من داخل المدينة.
ونقل موقع "يسرائيل بالس" اليوم الأربعاء عن المقدم "ن"، المسؤولة عن قسم متابعة التنظيمات الجهادية في "لواء الأبحاث" التابع لـ"أمان" قولها إن البغدادي يتواجد خارج الموصل، مشيرة إلى أن هناك تقديرات متفاوتة حول مكان تواجده بالضبط.
وبحسب "ن" فإن سقوط الموصل في يد القوات العراقية "بات مسألة وقت فقط"، مشيرة إلى أن "عاصمة التنظيم في الرقة يتهددها خطر كبير حاليا، ويتعاظم طوال الوقت".
وعزت "ن" تعاظم تأثير "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية في الحرب على التنظيم في شمال شرق سوريا إلى نجاحها في استقطاب المزيد من القبائل السورية في المنطقة.
وأضافت "ن": السؤال المهم الذي يشغلنا في إسرائيل حاليا هو: ما مصير "داعش" في اليوم التالي بعد سقوط الموصل والرقة؟"، منوهة إلى أن إسرائيل معنية أكثر بمصير "الرقة" بسبب قربها النسبي.
وأضافت: "لقد قمنا بجهد بحثي ضخم لتقديم تصور حول مصير "داعش" وكيف سيتصرف بعدما يفقد معظم الأراضي التي كانت بحوزته وما مصير الإرث الأيديولوجي لتنظيم الدولة".
واستبعدت "ن" أن يتوجه "داعش" بعد سقوط "الرقة" و"الموصل" إلى جنوب سوريا، لينتشر هناك ويقترب من الحدود مع إسرائيل بسبب الكلفة الأمنية والمادية التي يتطلبها هذا الانتشار.
وأشارت إلى أن إسرائيل باتت تجاور إطارين تنظيميين يتبعان تنظيم الدولة، وهما: "ولاية سيناء"، في الجنوب، و"لواء اليرموك" في الجولان.
ولفتت "ن" الأنظار إلى أن "لواء اليرموك" كان في الأساس تشكيلا علمانيا يعمل تحت إطار الجيش الحر ثم تحول إلى تأييد "داعش" إثر تعاظم نفوذه.
وأشارت إلى أن المخابرات الإسرائيلية تبذل جهودا كبيرة وتستثمر إمكانيات كبيرة في جمع المعلومات عن "داعش" على الرغم من أنه لا يشكل في الوقت الحالي تهديدا على إسرائيل.
وأضافت أن "لواء اليرموك" يضم 1000 عنصر، عدد كبير منهم فتية تتراوح أعمارهم حول العاشرة، مستدركة بأن هذا اللواء تمكن مؤخرا من مضاعفة مساحة الأرض التي يسيطر عليها في الجولان وجنوب سوريا.
وأشارت إلى أن تكثيف التحالف الدولي غاراته والتدخل الروسي سمح بتراجع نفوذ "داعش" بشكل كبير جدا.