كشف "موقع آمد نيوز"
الإيراني عن مقتل أحد مساعدي الجنرال قاسم
سليماني وقائد "فيلق القدس"، الجناح الخارجي لقوات
الحرس الثوري الإيراني، متهما سليماني بالتورط في قتله.
وزعم الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن سليماني وجهاز المخابرات في قوات الحرس الثوري الإيراني قتلوا "سيد آيت
موسوي"؛ بسبب خلاف مع سليماني على خلفية معارضته سياسات الأخير وتصرفاته في
العراق.
ونشر الموقع الإخباري الإيراني صورا لقبر قال إنه لموسوي، ووصفه بأنه كان من الملتزمين بحضور المجالس الحسينية في منطقة "فلاح" بطهران، مشيرا إلى أن العقيد "زرغر" أحد مسؤولي قوات فيلق قدس الإيراني كان أيضا يزور المكان ذاته.
وأضاف الموقع أن موسوي انتقل بعد ذلك إلى "مكتب الدعم اللوجستي" في قوات "فيلق القدس"، قبل أن ينتقل إلى "مكتب لبنان"، ثم إلى "مكتب العراق" ضمن هذه القوات، مضيفا أن موسوي لم يتحمل بعض التصرفات التي تحدث داخل قوات "فيلق القدس"، فقدم استقالته، لكن اللواء "خاني"، نائب سليماني، رفض قبول الاستقالة.
وحول أسباب الخلاف بين سليماني وموسوي، قال الموقع الإيراني: "بعد إحدى عشرة زيارة إلى العراق، حيث كان موسوي يرافق في هذه الزيارات سليماني والجنرال ربيعي والحاج قدرت باجلان من قيادات "فيلق القدس"؛ لشراء أصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات العراقية، لم يتحمل موسوي هذا الوضع داخل قوات "فيلق القدس"، وقدم استقالته فورا خلال عودته من العراق إلى إيران".
وأضاف "آمد نيوز" أن سليماني استجوب موسوي، بعد تقديم استقالته، وتطور الأمر بينهما إلى مشادة كلامية، بعد خلاف حول مبلغ 750 ألف دولار أمريكي صرفت على رؤساء القبائل في العراق.
وزعم الموقع أن قرار تصفية موسوي اتخذ بعد لقائه بسليماني، قائلا: "خلال زيارته إلى مدينة أربيل العراقية، تم قتله على يد رفاقه وزملائه في قوات الحرس الثوري الإيراني".
يشار إلى أن الحرس الثوري هو ذراع إيران في العراق وسوريا، وبسبب استنزاف الحروب لطهران، ارتفعت أصوات عديدة من داخل البلاد تعارض التدخل في العراق وسوريا.
ومن أبرز هذه الأصوات نجل المرجع الإيراني البارز، مهدي خزعلي، الذي دعا الجنرال سليماني إلى المناظرة على التلفزيون الإيراني حول التدخل الإيراني بسوريا، وطالبه بالدفاع عن هذا التدخل في حال كان يعتقد ويثق بأن دفاعهم عن الأسد والنظام يصب في صالح النظام والشعب الإيراني.