قالت وكالة فرانس برس، إن مرشحة اليمين المتطرف للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية،
مارين لوبان، أقدمت في الأول من أيار/ مايو على
سرقة ما لا يقل عن أربعة مقاطع من
خطاب ألقاه في منتصف نيسان/ أبريل، مرشح اليمين الخاسر في الجولة الأولى،
فرنسوا فيون.
وكشفت الوكالة الفرنسية، أنه في 15 نيسان/ أبريل الماضي، أشاد فيون في خطاب له في منطقة بوي آن فيلاي (وسط شرق البلاد) بجغرافيّة فرنسا، وعلى وجه الخصوص "حدودها البرية: أولاً جبال البيرينيه، وهناك حدود الألب باتجاه إيطاليا شقيقتنا وأبعد من ذلك باتجاه أوروبا الوسطى والبلقان وأوروبا الشرقية".
وبعد نحو 15 يوما، خلال تجمّع لها الاثنين في فيليبنت (سين سان دوني) قامت لوبان التي تحاول استمالة الناخبين المحافظين، باستخدام الجُمل نفسها، كلمة بكلمة تقريبا، مشيدةً بدورها "بالحدود البرية: جبال البيرينيه، جبال الألب التي تفتح حدودنا باتجاه إيطاليا شقيقتنا، وأبعد من ذلك باتجاه أوروبا الوسطى والبلقان وأوروبا الشرقية".
والجُمل نفسها تكرّرت بفارق أسبوعين، عندما حيّا فيون ولوبان قوة اللغة الفرنسية، بقولهما: "طالما أنه يتمّ تعليم لغتنا في الأرجنتين وبولندا، وطالما أنّ هناك لوائح انتظار للتسجيل في مدارس الأليانس الفرنسية في شانغهاي وطوكيو ومكسيكو وفي الليسيه الفرنسي في الرباط و روما، وطالما أنّ فرنسا هي الوجهة السياحية الأولى عالميا، فذلك لأنّ فرنسا شيء مختلف وأكثر من قوة صناعية وزراعية وعسكرية".
وتباهى كلا المرشحين أيضا بمسار "فرنسي" في القرن الحادي والعشرين هو "مسار الثقافة والنقاش والوفاق والحوار، مسار التوازن وحرية الأفراد والشعوب".
وأخيرا، اقتبست لوبان الجملتين نفسيهما اللتين كان فيون قد نقلهما في خطابه بمنطقة بوي آن فيلاي عن جورج كليمنصو (رئيس الوزراء بين عامي 1906 و1909 وبين1917 و1920) وعن أندريه مالرو (الكاتب والسياسي الذي كان وزيرا للثقافة في عهد ديغول).
وقبل ستة أيام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية شهدت باريس الاثنين، مواجهات مع الشرطة خلال التظاهرات لمناسبة عيد العمال التي اتفق المشاركون فيها على رفض مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، من دون الاتفاق على التصويت لمنافسها إيمانويل ماكرون.
ويشهد الفارق بين المرشحين تراجعا، مع نسب 59% من نوايا الأصوات لماكرون مقابل 41% لمارين لوبان التي تقود منذ سنوات استراتيجية الابتعاد عن تصريحات والدها المعادية للسامية والأجانب.