نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا، تقول فيه إن
دراسة علمية أمريكية كشفت أن مرهما قد يكون العلاج للصلع وانتشار
الشيب في الشعر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21" إلى أن اكتشاف هذا العلاج جاء بالصدفة أثناء بحث عن أشكال نمو عدد من الأورام السرطانية في الجهاز العصبي، لافتا إلى أن الكشف العلمي قد يحدد في المستقبل إمكانية علاج
الصلع، والشيب، وفهم عمليات
الشيخوخة.
وتنقل الصحيفة عن الأستاذ المشارك في علم الأمراض الجلدية الدكتور لو لي، الباحث في مركز "يو تي ساوث ويسترن" الطبي في دالاس في تكساس، قوله: "رغم أن المشروع بدأ من أجل فهم الكيفية التي تتشكل فيها أنواع من الأورام السرطانية، إلا أننا انتهينا للتعرف على كيفية انتشار الشيب في الشعر، واكتشاف نوعية الخلايا التي تساعد على نمو الشعر".
وأضاف لي: "نأمل من خلال هذه المعرفة في المستقبل، في تركيب مرهم، أو استخدم الجين الضروري لبصيلات الشعر؛ من أجل إيجاد حل لهذه المشكلات".
ويلفت التقرير إلى أن الدراسة اكتشفت أن البروتين (KROX20) عادة ما يرتبط بالعصب الذي يدير الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر وخروجه من البصيلات، حيث تقوم هذه الخلايا بإنتاج بروتين يطلق عليه stem cell factor SCF، وهو أمر ضروري لتلون الشعر.
وتبين الصحيفة أنه عندما قام
العلماء بحذف جين (SCF) في شعر فأر، فإن شعره تحول للأبيض، وعندما قاموا بحذف البروتين (KROX20) الذي يننتج الخلايا، فإن الشعر لم ينم، وأصبح الفأر أصلعا.
ويفيد التقرير بأن البروفيسور لي توصل لنتائج الدراسة عندما كان يبحث Neurofibromatosis Type 1 وهو مرض جيني نادر يؤدي إلى نمو الأورام في الأعصاب، مشيرا إلى أن الأطباء في السابق كانوا يعرفون أن (SCF) ضروري لنمو الشعر وتلونه، إلا أن ما لا يعرفونه هو التفاصيل بعد تحرك هذه الخلايا إلى القاعدة، أو الخلايا المسؤولة عن إنتاج الشعر.
وتقول الصحيفة إنه لو وجد بروتين (KROX20) و(SCF)، فإن الشعر يتحرك من البصيلة، وتقوم بالتفاعل مع الخلايا المسؤولة عن صباغة الشعر وتلون الشعر النامي، مستدركة بأنه دون (SCF) فإن شعر الفأر صار رماديا، ثم أصبح أبيض مع تقدمه في العمر، ودون (KROX20) البروتين المسؤول عن إنتاج الخلاياK فإنه لم ينم أي شعر.
وبحسب التقرير، فإن دراسات أخرى كشفت عن أنه في حالة توقف كل من (KROX20) وجين (SCF) عن العمل مع تقدم العمر، فإن الشعر يصبح رماديا ثم أبيض، ويبدأ الصلع عند الناس المتقدمين في العمر.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن البحث قد يقدم أجوبة على الكيفية التي تتطور فيها الشيخوخة، والشيب، وخسارة الشعر، الذي يعد أول إشارة إلى بداية تقدم العمر.