الرئيس الإندونيسي يأمر بحل حزب إسلامي.. وهذه مبرراته

أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الإثنين، السلطات المختصة في بلاده بحل حزب "التحرير" الإسلامي.

وقال وزير الأمن الإندونيسي، ويرانتو، إن "رئيس البلاد أوعز بحل حزب "التحرير" الإسلامي الذي يدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية وتوحيد المسلمين، وكان وراء الاحتجاجات ضد حاكم جاكرتا السابق". 

وأعلن عن هذه الخطوة الوزير الإندونيسي، في مؤتمر صحفي، قائلا إنها جاءت "بناء على أمر من الرئيس جوكو ويدودو". 

وأضاف ويرانتو، أن أنشطة حزب "التحرير" تشير بقوة إلى أنها "تتعارض مع أيديولوجية الدولة التعددية، والدستور".

واعتبر الوزير أن أنشطة الحزب تسببت بشكل واضح في "حدوث شرخ في المجتمع، وهددت سلامة الدولة"، مشيرا إلى أن حله سيتحقق من خلال المحاكم، من دون مزيد من التفاصيل. 

يأتي ذلك بعد أشهر من الاحتجاجات العارمة، التي شهدتها أجزاء واسعة من البلاد، استمرت 6 أشهر، ضد حاكم جاكرتا السابق المسيحي الذي اتهم بـ "الإساءة للقرآن الكريم". 

"التحرير" يتأسف

من جهتها، أعربت إحدى مجموعات حزب "التحرير" في إندونيسيا، في بيان نشر على موقع الحزب، عن أسفها العميق إزاء قرار الحكومة، مشيرة إلى أنها تقوم بأنشطة "دينية" في إندونيسيا منذ أكثر من 20 عاما. 

وقال إسماعيل يوسانتو، المتحدث باسم إحدى مجموعات حزب "التحرير" الإندونيسي، بحسب البيان، "إننا نعمل بشكل قانوني وسلمي ومنظم، ولم نتسبب بحدوث أية مشاكل قانونية"، مضيفا أن الحزب سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفض حله. 

وحزب "التحرير" هو تكتل سياسي إسلامي يدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية، وتوحيد المسلمين جميعا تحت مظلة دولة الخلافة. 

وينشط الحزب في المجالات السياسية والإعلامية وفي مجال الدعوة الإسلامية، وبناء على منشورات الحزب، فإنه يتخذ من العمل السياسي والفكري طريقاً لعمله، ويتجنب ما يسميه بـ"الأعمال المادية" مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته. 

وتأسس حزب "التحرير" في القدس، مطلع العام 1953، على يد القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلامي إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول العام 1924، وينشط الحزب في عدة دول.