قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، الأحد، إن
مقرات الحزب في مدينة
عدن (جنوبا) تعرضت لسبعة اعتداءات، رغم الدور السياسي والتنويري الذي لعبته في هذا المدينة التي تتخذ منها الحكومة اليمنية الشرعية مقرا لها منذ انقلاب الحوثيين نهاية 2014.
وكان الناطق باسم الحزب في عدن، قد أفاد لـ"
عربي21" بداية الشهر الجاري، بتعرض مقر الحزب لهجوم مسلح قام به أفراد يلبسون الزي العسكري الرسمي قدموا ملثمين على متن ثلاث سيارات، واقتحموه بعد إطلاق النار على الباب وأضرموا فيه النيران.
واعتبر حزب الإصلاح (حزب إسلامي) في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمدينة عدن، أن هذه الاعتداءات تعبر عن ضيق من يقف وراءها لضرب التعدد والتعايش والتنمية السياسية وأدوات العمل السياسي الحضاري، داعيا إلى تنظيم حملة إعلامية واسعة تدين هذه الأعمال التي وصفها بـ"السيئة والمضرة بالجميع حاضرا ومستقبلا".
واستعرض فرع الحزب في عدن أبرز الاعتداءات التي طالت مقراته منذ 2006 وحتى 2017 بما في ذلك المقر الرئيس في مدينة كريتر.
ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، تعرض مقر الحزب لمحاولة اقتحام من قبل قوات الأمن، وذلك لاعتقال قيادة أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة سابقا) على خلفية مهرجان انتخابي للمرشح الرئاسي المنافس لعلي صالح حينها، الراحل فيصل بن شملان، وفقا لبيان الحزب.
ولفت الحزب إلى أنه مابين عامي 2012 و2014 تعرض مقره لثلاث محاولات للاقتحام والإحراق والاستهداف لقياداته، تمثلت بالرمي بقنابل "الملوتوف" الحارق والقنابل اليدوية ووضع العبوات الناسفة بجوار البوابة.
أما الاعتداء الخامس، فقد تمثل بعملية اقتحام المتمردين الحوثيين لمقره في عدن خلال حرب صيف 2015، وذلك ضمن عملية الاجتياح المسلح لمدينة عدن والسيطرة على ما يعتبرونه أهم مراكز النشاط ضد اجتياحهم العسكري للمدينة الساحلية.
وبحسب بيان الإصلاح فإن مقره تعرض لهجوم نفذه عدد من العناصر في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2015، كانوا على متن مدرعتين ومصفحة، حيث قاموا بتفجير بوابة المقر بهدف فتح الباب واقتحامه، وتسبب الانفجار الهائل بارتداد اللهب على سيارتهم المصفحة واشتعالها ليضطروا بذلك إلى المغادرة وعدم إكمال مهمة الاقتحام.
وشهد السادس من شهر أيار/ مايو الجاري، اقتحام عناصر أمنية قدمت في الظلام على متن ثلاثة أطقم عسكرية لمقر الإصلاح وإحراقه، حسبما ذكره الحزب في مؤتمره الصحافي.
وأوضح الحزب اليمني أنه على الرغم من تقدمه ببلاغات إلى الجهات المختصة عن كل تلك الاعتداءات إلا أنه وحتى اليوم لم يعلن عن نتائج أي تحقيقات.