تباحث كل من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي مع نظيره
المصري، سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير
الفلسطينية، صائب عريقات، الأحد، تنسيق الجهود من أجل إنهاء الانسداد السياسي في العملية السلمية، وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد المجتمعون خلال اللقاء، تفعيل التنسيق والتشاور وإدامتهما، وكذا التزامهم بتحقيق السلام كخيار عربي استراتيجي.
كما أكدوا بيان عمان، الذي أجمع عليه القادة العرب في القمة العربية الثامنة والعشرين، التي استضافتها المملكة في آذار/ مارس الماضي، والتي أعادت إطلاق مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولا لتحقيق مصالحة تاريخية بين جميع الدول العربية وإسرائيل.
وشدد المجتمعون، بحسب ما أفادت وكالة "بترا" الأردنية، على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
واستعرض المجتمعون نتائج الزيارات التي قام بها القادة إلى الولايات المتحدة والمحادثات الإيجابية والبناءة، التي أجروها مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب حول ضرورة إيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكدوا تقدير الأردن ومصر وفلسطين التزام الرئيس ترامب العمل على حل الصراع وتحقيق السلام، وعلى أن دولهم ستتعاون مع الإدارة الأمريكية وستتحمل مسؤولياتها كاملة، وستتخذ كل الخطوات اللازمة لفتح أفق سياسي للتقدم نحو السلام الدائم الذي تريده شعوب المنطقة وتستحقه.
وشدد المجتمعون على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر في المنطقة، وعلى أن حله تفاوضيا وفق الأسس التي تضمن الأمن والاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين عبر تحقيق حل الدولتين، هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما بحث المجتمعون قضية الأسرى والمعتقلين المضربين في السجون الإسرائيلية، وأكدوا ضرورة التزام إسرائيل بتلبية مطالب الأسرى الإنسانية، والعادلة وفقا للقانون الدولي ومعاهدات جنيف.
وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين، منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام، بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ 2002، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
وتعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.