قدم مسؤول أمني سابق ومدير مؤسسة بحثية مرموقة في تل أبيب تفسيرا لافتا لتحسن أوضاع
إسرائيل الأمنية ومكانتها الاستراتيجية وبيئتها الإقليمية.
وقال الجنرال
عاموس جلعاد، المدير السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، إنه "لم تكن أوضاع إسرائيل الأمنية والاستراتيجية ومكانتها الإقليمية في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن".
وخلال كلمة ألقاها مساء أمس أمام "مؤتمر سلاح المشاة" المنعقد حاليا في تل أبيب، أضاف جلعاد أن أكثر ما يدلل على "طابع التحولات الإيجابية التي تتمتع بها إسرائيل والتي حسنت من مكانتها الاستراتيجية وبيئتها الأمنية حقيقة أن دولا عربية باتت صديقة أمنيا لإسرائيل، لا سيما مصر والأردن والسعودية".
ونوه جلعاد الذي يرأس حاليا "معهد السياسات والاستراتيجية" التابع لـ"مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، إلى أن التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط التي يدفع بها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب "ستوفر المزيد من الفرص الاستراتيجية لإسرائيل وستمنحها القدرة على مواجهة التحديات بشكل أكبر".
واستدرك جلعاد، الذي نقلت أبرز ما ورد في كلمته مجلة "الدفاع الإسرائيلي"، في عددها الصادر اليوم، وترجمتها "
عربي21"، بأن إسرائيل ستواجه "تحديات غير مسبوقة في المستقبل"، مشيرا إلى أن هذه التحديات ستكون ناجمة عن "وتيرة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم العربي".
وعلى الرغم من أن جلعاد لم يكشف عن طابع التحولات المستقبلية التي تقلق إسرائيل بشكل كبير، إلا أن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب قد حذرت أواخر العام الماضي من إمكانية سقوط نظام الحكم الحالي في القاهرة الذي يقوده عبد الفتاح السيسي، وهو تحول يمكن أن يغير البيئة الإقليمية لإسرائيل بشكل جذري.
على صعيد آخر، أشار جلعاد إلى أن ترسانة الصواريخ التي يملكها حزب الله تمثل تهديدا جديا لإسرائيل، منوها إلى أن هذه الصواريخ يمكن أن تغلق المجال الجوي الإسرائيلي في حال نشبت حرب قادمة.
واستدرك جلعاد مشددا على أن ما يمنع اندلاع الحرب حاليا هو "تمكن إسرائيل من مراكمة قوة ردع كبيرة في مواجهة حزب الله، الذي لا يبدي أي توجه لاستفزاز إسرائيل حاليا".