شارك المئات من المغاربة بوقفات في العديد من المدن
المغربية؛ تضامنا مع سكان
الحسيمة، ومع حراكهم الذي دام أزيد من ستة أشهر، طالبوا خلاله برفع التهميش عن المنطقة.
وعرفت مدن الرباط، وتطوان، والحاجب، والقنيطرة، وتاونات، وغيرها، مساء الخميس، وقفات حضرها المئات من الأشخاص، أعربوا جميعهم عن تضامنهم ومساندتهم لحراك الريف، ودعوا الحكومة المغربية لتلبية كافة مطالب سكان الريف خاصة، وعموم الشعب المغربي عامة.
اقرأ أيضا: غضب شعبي من حكومة المغرب باتهام حراك الريف بالانفصال
ورفع المتظاهرون في الرباط، الذين فاق عددهم المئتين، شعارات أمام البرلمان، وحملوا لافتات تقول: "لا للقمع.. لا للإذلال.. لا للانفصال.. نعم للحرية والكرامة والعدالة.. في وطن هو أرحب للجميع"، و"لا لتخويف الريف"، وذلك ردا على كلام أحزاب الأغلبية، الذين هاجموا حراك منطقة الريف (شمالا) وقادته، وقالوا إنه يجري توظيف المطالب الاجتماعية من أجل المس بالمؤسسات الدستورية للبلاد، وتلقي تمويلات خارجية، والعمل وفق مشاريع انفصالية.
اقرأ أيضا: المغرب يتهم حراك الريف بالانفصال وتلقي أموال الخارج (شاهد)
وشهدت مدينة الحسيمة مشاركة ما يقارب 70 ألف شخص، بحسب المنظمين، في احتجاج دعا إليه نشطاء بالمنطقة، أدوا خلاله "قسم الريف"، الذي أكد على الوفاء للحراك وسلمية
الاحتجاجات، وطالبوا الحكومة المغربية برفع الحيف عنهم وتنمية المنطقة.
وشهدت المدينة منذ أول أمس إنزالا أمنيا غير مسبوق، رافقته مخاوف من إمكانية الاصطدام بينهم وبين عموم سكان المنطقة، إلا أن مسيرة اليوم مرت بسلام، وعرفت انسحاب القوات الأمنية فور انطلاق المسيرة، بحسب شهود عيان.
اقرأ أيضا: تصعيد وإضرابات بالريف المغربي.. والحكومة تستنفر (شاهد)
وكان نشطاء الحراك الشعبي قد عبؤوا طيلة الأيام الماضية للمسيرة، ودعوا إلى إضراب عام أمس الخميس، الذي شهد استجابة كبيرة من أصحاب المحلات بالحسيمة والمداشر المجاورة.
وكان في طليعة المحتجين بالمدينة
ناصر الزفزافي، الذي يعدّ متزعم الحراك، حيث ألقى كلمة اعتبر فيها الحكومة الحالية "لا تمثل عموم المغاربة، ما دامت تتهم ساكني الريف بالانفصال"، وحث المتظاهرين على السلمية، وعدم الانجرار وراء استفزازات المحسوبين على من وصفهم بـ"المخزن" (الدولة العميقة).
وخاطب المسؤولين بالقول: "نحن أهل حوار.. نتحاور من أجل تحقيق المطالب..."، مؤكدا أنه "ما دمتم تتجاهلون الحراك، سنبقى في الشوارع".
اقرأ أيضا: هدوء حذر قبيل مسيرة الغضب في المغرب.. فهل يتدخل الملك؟