قالت الشرطة البريطانية إن 22 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون، في آخر حصيلة لتفجير انتحاري استهدف قاعة حفلات موسيقية بمدينة مانشستر شمالي إنجلترا.
وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء قال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز: "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد"، مضيفا: "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكةـ يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، ونعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي".
وبينما أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن ما حدث هما انفجاران، نقلت "الإندبندنت" عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا إطلاق نار، فيما أعلنت الشرطة في وقت لاحق تفكيك جسمين مشتبه بهما، تم التأكد أن أحدهما هو مجرد ملابس قديمة.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن السلطات تعمل من أجل كشف تفاصيل
الانفجار، وأضافت في بيان لها أن الحادث يجري التعامل معه باعتباره "هجوما إرهابيا مروعا"، وتحدثت تقارير صحفية أنّ الحاضرين في القاعة هرعوا إلى بوابات الخروج إثر سماع دوي انفجار قوي.
وقالت ايزابيل هودجينز، التي كانت تحضر الحفل، لـ"سكاي نيوز"، إنّ "الجميع كانوا في حالة من الهلع، وحصل تدافع"، وأضافت: "الأمر كان صادما (...) نحن فعلا محظوظون؛ لتمكّننا من الخروج بأمان".
وقال روبرت تيمبكين، لـ"بي بي سي"، إنّ "الجميع كانوا يصرخون ويركضون، كانت هناك معاطف وهواتف نقالة على الأرض".
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، قالت وكالة رويترز للأنباء إن من سمتهم أنصار تنظيم الدولة احتفلوا بالهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أن "حسابات مرتبطة بالدولة استخدمت على تويتر وسوما (هاشتاجات) تشير إلى الانفجار لنشر رسائل احتفالية وشجع بعض المستخدمين على شن هجمات مماثلة في مناطق أخرى".