أعلن مصدر عسكري عراقي، اليوم الثلاثاء، استعادة مركز منطقة القيروان التي تعد أكبر ناحية في غرب مدينة
الموصل من قبضة
تنظيم الدولة.
وقال جبار حسن، وهو ضابط برتبة نقيب في الجيش
العراقي، إن "قوات
الحشد الشعبي حررت مركز ناحية القيروان (قرب الحدود مع سوريا) بعد هجوم شنته قبل منتصف الليلة الماضية وحتى فجر اليوم".
وأوضح، أن "الهجوم شارك فيه قرابة 3 آلاف عنصر من الحشد بدعم من الطيران العسكري". وأضاف أن "العشرات من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا خلال العملية العسكرية"، دون أن يذكر رقما محددا.
ولفت حسن إلى أن القوات العراقية "أقامت سواتر ترابية حول محيط مركز الناحية تحسبا لهجمات انتحارية يشنها تنظيم الدولة من خارج المركز".
في سياق متصل، قال الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش سمير داود المحسن، إن قوات الحشد استعادت السيطرة على قريتي "عماش" و"تل عبيد" في محيط القيروان، وأجلت أكثر من 400 مدني، أغلبهم من مركز الناحية، خلال الساعات الماضية.
إلى ذلك، أهدى الحشد الشعبي، استعادة ناحية القيروان، غرب الموصل، إلى "الأيزيديين" الذين أخرجهم التنظيم من ديارهم مرغمين، فيما تعهد بخنق "الأفعى المسمومة" واستعادة كامل أراضي البلاد.
وقال الناطق باسم الحشد، أحمد الأسدي، في بيان له: "نزف إلى شعبنا العراقي المضحي وإلى أبناء أمتنا، نصرنا الرباني الكبير بتحرير القيروان من دنس تنظيم داعش الإجرامي بالكامل وهزيمة قوى البغي والعدوان بسواعد الأبناء البررة وإرادة المقاتلين البواسل".
وأضاف، أنه "بهذا النصر الوطني المبين تكون القيروان والقرى المحيطة بها انضمت لحدود الوطن والتحقت بسارية الدولة العزيزة المهابة وبات الطريق مفتوحا وممهدا لاستعادة البعاج وإغلاق الحدود العراقية السورية بالكامل بوجه الدواعش".
وأوضح الأسدي أن "هذا النصر النوعي هدية يقدمها أبناء العراق من بواسل الحشد الشعبي لأبناء الشعب العراقي عامة ولإخوتنا وأهلنا الأيزيديين من الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله".
وتابع بأن "الحشد الشعبي ماض في استكمال مسيرة التحرير حتى استعادة آخر شبر من تراب العراق وخنق الأفعى المسمومة داعش والقضاء على مشروعها التآمري التكفيري وقتلها في مهدها".
ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت قوات الحشد الهجوم على ناحية القيروان غرب مدينة الموصل في خطة تتضمن التقدم لاستعادة قضاء البعاج وفرض سيطرة على الحدود العراقية السورية.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت هذه القوات النصف الشرقي من المدينة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/ شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.