أطلقت مؤسسة أوروبية غير حكومة حملة شعبية للتضامن مع مدينة القدس المحتلة "في ظل الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة والقضاء على آخر الرموز الإسلامية والمسيحية فيها".
وفي بيان صادر عن مؤسسة "أوروبيون من أجل القدس" الثلاثاء -وصلت "عربي21" نسخة عنه-، أعلن القائمون على المؤسسة إطلاق حملة "القدس عاصمة فلسطين"، للتعريف بما تتعرض له المدينة المحتلة و"فضح الممارسات الإسرائيلية والتعريف بإبعادها الكارثية على المنطقة برمتها".
وقالت المؤسسة في بيانها إن سلطات الاحتلال "اتخذت خطوات غير مسبوقة ومتسارعة في الفترة الأخيرة تهدف إلى تهويد المدنية وتعزيز الاستيطان ودعم الحفريات أسفل المدينة والضغط على سكانها الفلسطينيين والتضييق عليهم لتفريغها منهم".
وقال رئيس المؤسسة وعضو مجلس إدارة مؤتمر فلسطيني في أوروبا محمد حنون إن "قيام حكومة الاحتلال بعقد اجتماعها تحت حائط البراق الأسبوع الماضي في خطوة تصعيدية خطيرة، يعتبر سابقة تهدد الاستقرار في المنطقة بالكامل وتتطلب وقفة جادة من الدول الغربية للضغط على قوة الاحتلال لوقف إجراءاتها فورا واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تنص على حماية المدينة المقدسة ووقف العبث بمقدساتها".
وأضاف حنون أن "هذا عمل يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم على حد سواء واستهتارا بمعتقداتهم مما يتطلب وقفة جادة تجاه هذه الإجراءات الخطيرة بهدف حظرها، ومنع المستوطنين من دخول المسجد الأقصى والعبث فيه".
بدوره أشار عيسى طه نائب رئيس مؤسسة "أوروبيون من أجل القدس" إلى أن الحملة تأتي "في الذكرى الخمسين لاستكمال احتلال مدينة القدس"، حيث بدأت المؤسسة "حملة بالتنسيق مع العديد من الجمعيات والمنظمات الأهلية ذات العلاقة ستستمر طيلة الشهر القادم حزيران/يونيو، لتعم القارة الأوروبية من أقصاها إلى أقصاها، وستشمل فعاليات ووقفات واعتصامات وتواصل مع صناع القرار والرسمين الأوروبيين لوضعهم أمام مسؤولياتهم".
وأوضح أن المؤسسة "إذ تدق ناقوس الخطر، فإنها تحمل الاحتلال المخاطر الناجمة عن إجراءاتها وعلى رأسها أخطار الحفريات على المدينة ومعالمها الدينية، الإسلامية والمسيحية، وتدعو المجتمع الدولي حكومات وشعوبا إلى أخذ دورهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة".
يذكر أن مؤسسة "أوروبيون من أجل القدس" هي مؤسسة أوروبية غير حكومية تهتم بالدفاع عن قضايا القدس والمقدسيين والتعريف بها، ومناهضة جدار الفصل العنصري والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.