قالت وزارة الخارجية الروسية إن معطيات حصلت عليها تفيد بأن طائرات "مجهولة الهوية" تحلق في سماء بعض المناطق الأفغانية وتزود مسلحين مقربين من تنظيم الدولة بالمساعدات والأسلحة.
وفي بيان لها الثلاثاء نشرته على حسابها في "تويتر"، ذكرت الخارجية الروسية: "نلفت الانتباه إلى أن أنباء ترد بشكل دوري عن تحليق طائرات مجهولة الهوية في مختلف أنحاء جمهورية أفغانستان الإسلامية تقدم الدعم لأنصار داعش في أفغانستان".
وأضافت الوزارة أنه "سجلت حالات قيام طائرات، لا تحمل علامات تميزها وتحدد هويتها، بإلقاء صناديق سلاح وذخيرة وغيرها من المساعدات لمسلحي الدولة الإسلامية"، وتنقل الوزارة تأكيد سلطات ولاية جوزجان الأفغانية أن "هذه الوقائع سجلت ثلاث مرات على الأقل في أيار/مايو الجاري في محافظات جوزان وفارياب وساري بول".
وتقول الوزارة إنها نقلت الأمر لحلف الناتو ووزارة الدفاع الأمريكية، حيث أعلن أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ ورئيس مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع الأمريكية فنسنت ستيوارت عدم وجود أية إثباتات لديهما حول ذلك.
واستغربت الوزارة من ردة فعل المسؤولين الغربيين: "تنتشر قوات الطرفين في أفغانستان منذ أكثر من 15 عاما في الوقت الذي يعاني فيه سلاح الجو الأفغاني بشكل مزمن من نقص المعدات والكوادر المدربة"، مضيفة بسخرية: "ما الذي يعرفه إذن ستولتنبرغ وستيوارت عن تبعية هذه
الطائرات المجهولة؟".
ويأتي إعلان الخارجية الروسية، بعد أن قالت وكالة المخابرات العسكرية الأميركية إن هناك مؤشرات على أن "روسيا قدمت بعض الدعم لحركة طالبان في أفغانستان إلا أنه لم تطلع على أي أدلة مادية على نقل روسيا أسلحة أو أموال للحركة".