كيف حولت الأوضاع الأمنية شرم الشيخ لمدينة "أشباح"؟

يوما بعد يوم تتلقى صناعة السياحة في مصر وبمدينة شرم الشيخ تحديدا ضربات متتالية على إثر الأوضاع الأمينة وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها الدولة، بعد الانقلاب الذي وقع ضد الرئيس المعتقل محمد مرسي.
 
وازدادت الأوضاع السياحية سوءا بعد فرض قانون الطوارئ في البلاد في 9 نيسان/أبريل 2017 وأثره الكبير على قطاع السياحة والاقتصاد.

 وقال مدير فنادق مجموعة "سافوي"، جاك بيتر، بحسب ما نقل موقع "المصريون" عن "دي فيلت" الألماني في تقريره عن مدينة شرم الشيخ،  إن: "90% من الاقتصاد المحلي متعلق بالسياحة، فبين كل رمال الصحراء هذه فلا يوجد مشاريع صناعية أو زراعية".

وأضاف بيتر، أن "مدينة شرم الشيخ الآن أشبه بمدينة الأشباح، فالفرق واضح قبل وبعد الأزمة".

ويشسير الموقع إلى أنه بحلول ثورة يناير في 2011 وبعد سقوط الرئيس مبارك أخذ الوضع يزداد خطورة، حيث كان يكبر الشك وعدم الثقة في أمن واستقرار البلاد مع كل مظاهرة وكل حوادث الشغب.

كما ازدادت الأوضاع السياحية سوءًا بعد سقوط الطائرة الروسية التي كانت تحلق فوق شمال سيناء  في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، حيث تراجعت أعداد السائحين بشدة، وتم إلغاء جميع الرحلات من روسيا وبريطانيا وألمانيا.

وعلى الرغم من إنفاق عشرات الملايين من الجنيهات على زيادة تأمين المطارات المصرية، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، إلا أن الحكومة البريطانية ما زالت غير راضية عن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها، وترفض حتى الآن السماح لمواطنيها بالعودة لزيارة مصر، كما أن الحكومة الروسية وضعت مزيدا من الشروط أمام استئناف الرحلات الجوية إلى البلاد.

وتشير التقارير الاقتصادية إلى أنه بعد وصول عدد السائحين الذين زاروا شرم الشيخ إلى 4,7 مليون سائح في 2010، تراجع في 2016 ليصل إلى 890 ألف فقط.

اقرأ أيضا: 3 طعنات جديدة تلقتها السياحة المصرية.. ما هي؟

 الأمر أدى إلي انخفاض عدد الوظائف هناك  لـ51 ألف أي ما يعادل نصف عدد الوظائف سابقا، حيث اضطر حوالي 80 من أصل 250 فندقا أن يغلق.

ويعلق على ذلك أحد أصحاب مراكز الغوص الألمان في شرم الشيخ يدعى، كلوس رينهيرد، "إن الأزمة دمرت الكثير من المؤسسات، فاضطر أصدقاء لي من أصحاب المؤسسات السياحية مغادرة المكان نظرا لأنه لم يعد هناك رؤى مستقبلية واضحة في شرم الشيخ".

وشهدت مصر آخر هجوم مسلح علي حافلة تقل مسيحيين أقباط قرب المنيا في 26  أيار/ مايو، أدى لمقتل 28 شخصا من بينهم أطفال.