دعت
قطر مواطنيها والمقيمين فيها إلى عدم الإساءة للدول التي تقاطعها أو رموزها وشعوبها، وتجنب الرد بالمثل على البذاءات التي تنشر في وسائل التواصل المختلفة.
جاء هذا في بيان أصدره مكتب الاتصال الحكومي مساء الخميس، ونشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
يأتي إصدار البيان في وقت تشهد في مواقع التواصل أشبه بحرب إلكترونية، بعد إعلان
السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقتها مع قطر.
كما يأتي في وقت تتعرض فيه قطر لحملة غير مسبوقة في وسائل إعلام خليجية، تضمنت إساءات لقيادتها وشعبها .
اقرأ أيضا: قطر: نرفض التدخل بسياستنا والتصعيد العسكري مستبعد
واستشهد بيان مكتب الاتصال الحكومي القطري بقوله تعالى: "ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" .
وبين البيان انه "انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا الإنسانية وعاداتنا القطرية الأصيلة، ندعو جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة إلى الترفع والاستمرار في عدم الانزلاق، وتجنب الرد بالمثل على الإساءات والبذاءات التي تنشر في وسائل التواصل المختلفة."
وتابع: "كما ندعوكم إلى المزيد من التحلي بروح المسؤولية التي عرفت عنكم، وعدم الإساءة للدول أو رموزها وشعوبها".
وأكد البيان أن ذلك يأتي مع "كفالة حق كل مواطن قطري ومقيم في التعبير عن وجهة نظره، لبيان الحق والصواب بالتي هي أحسن، واضعا نصب عينيه القيم الإسلامية والعربية".
ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيريهما لدى قطر لـ"التشاور".
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية مع قطر، كل على حسب حدوده.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.