في أول خطبة جمعة، بعد قرار
قطع العلاقات مع قطر، علق خطباء الجمعة في دولة
الكويت على الأزمة الخليجية مع قطر بطريقة غير مباشرة.
ودعا خطباء الجمعة في الكويت اليوم، إلى لم الشمل والحفاظ على
وحدة المسلمين، في إشارة للأزمة الخليجية مع قطر.
وفي الخطبة الموحدة التي توزعها وزارة الأوقاف الكويتية، قال الخطباء على منابرهم: "يريدنا الإسلام أن نكون أمة واحدة، في ظل راية حق واحدة، لا عصبية تفرقنا، ولا عنصرية تمزقنا، ولا أهواء تزيغ بنا، ولا اختلافات تذهب بقوتنا".
وأضافوا: "الحفاظ على وحدة المسلمين فرض شرعي، وواحب حتمي، لا يجوز التفريط فيه بحال من الأحوال، إذ الاجتماع على الحق وسيلة لقوة الأمة وتماسكها، وأداة لحفظ كيانها ودفع شر أعدائها".
وأكد الخطباء أنه "لا يمكن لأمة الإسلام أن تقوم بدورها في الحياة، وتسير في ركب الأمم في النهوض والبناء إلا إذا كانت وحدة شعبها قائمة، وصفوفها متلاحمة".
اقرأ أيضا: دعاة كويتيون على قائمة "الإرهاب" الجديدة.. كيف ردّوا؟
وأشاروا إلى أن "من أقوى الروابط وأوثق العرى، الشعور بالأخوة الإسلامية ومراعاة حقوقها، وترسيخ معانيها في القلوب والعقول، وممارستها واقعا بين أفراد الشعب المسلم".
وتأتي الخطبة، في ظل وساطة كويتية لحل أكبر أزمة تعصف بدول الخليج العربية.
ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الأخريان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
اقرأ أيضا: بعد الرياض ودبي.. أمير الكويت يصل الدوحة قادما من الإمارات
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية مع قطر كلا على حسب حدوده.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.