حجبت السلطات
المصرية مزيدا من المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية ليصل عددها إلى 62 موقعا حتى الآن من دون إعلان أسباب
الحجب أو الجهة المسؤولة عن هذا القرار، بحسب ما قال صحافيون وحقوقيون مصريون.
ورصدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير المصرية غير الحكومية، بحسب موقعها الرسمي، "حجب 62 موقعا" من بينها "مجموعة من المواقع التي تقدم خدمة VPN" وهو برنامج يسمح بالدخول على المواقع المحجوبة.
وكانت مصر قد حجبت 21 موقعا إلكترونيا في 24 أيار/ مايو من بينها مواقع إعلامية قطرية مثل "الجزيرة" ومواقع تابعة لجماعة الإخوان المسلمين فضلا عن بعض المواقع المصرية مثل "مدى مصر" و"مصر العربية".
وبلغ عدد المواقع الإخبارية المحلية المحجوبة 10 مواقع، بحسب مرصد المؤسسة.
وقالت فاطمة سراج المحامية بالمؤسسة: "إن مرصد المؤسسة يحدث باستمرار عدد المواقع التي تحجب".
وأضافت: "لوحظ أن بعض المواقع تم رفع حجبها مؤقتا خلال فترة الرصد، ثم حُجبت مرة أخرى".
ووفق المؤسسة، تم مساء الأحد حجب موقع البديل المعروف بانتقاداته الحادة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وقال خالد البلشي رئيس تحرير موقع البداية، الاثنين، إن "حجب البداية جاء بالتزامن مع مناقشة اتفاقية تيران وصنافير في البرلمان" على الرغم من المعارضة الشديدة لهذه الاتفاقية وسط الرأي العام المصري".
وبدأ البرلمان المصري، الأحد، مناقشة مشروع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية المثيرة للجدل والتي تمنح الرياض حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير وشهد مجلس النواب مشادات ومناقشات ساخنة بين مؤيديها معارضيها.
وأكد البلشي أن "الحجب تم أيضا عن طريق ذات الجهة المجهولة التي حجبت المواقع من قبل".
وتابع: "تقدمت اليوم بشكوى إلى نقابة الصحافيين للوقوف على ما حدث".
وقال حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحافيين المصرية إنه "جار التنسيق حاليا بين النقابة والمجلس الأعلى للإعلام لإرسال مذكرة للجهات المعنية نطالب فيها بمعرفة أسباب الحجب والجهة المسؤولة عنه".
ولم يصدر أي تعليق عن الحكومة المصرية على حجب المواقع.
ووفق التصنيف الدولي للدول في مجال حرية
الصحافة الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" في العام 2017، تأتي مصر في المرتبة 161 على القائمة التي تضم 180 دولة.