كشف مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، أن الأخير يفكر في إقالة شخصية أخرى مهمة في قضية
الاتصالات مع روسيا.
وذكر صديق لدونالد ترامب، الاثنين، أنه ينظر في احتمال إقالة روبرت
مولر المحقق الخاص في قضية الاتصالات مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة والمدير السابق لمكتب
التحقيقات الفيدرالي.
وتأتي هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس مجموعة "نيوماكس ميديا" كريستوفر رودي، عشية الشهادة التي سيدلي بها وزير العدل جيف سيشنز، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن القضية نفسها.
اقرأ أيضا: أزمة ترامب نحو منعطف جديد.. تحقيق رسمي باتصالاته مع روسيا
وتأتي بعد أيام على إفادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الذي قال أمام اللجنة نفسها إن ترامب حاول التدخل في هذا التحقيق.
وقال رودي ردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب سيسمح لمولر بمواصلة التحقيق في القضية: "أعتقد أنه ينظر ربما في إنهاء دور المحقق الخاص. أعتقد أنه يفكر في هذا الخيار".
وأضاف: "شخصيا أعتقد أن ذلك سيكون خطأ فادحا".
وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن رودي "يتحدث باسمه وليس باسم" إدارة ترامب.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدر قريب من ترامب أن الرئيس الأمريكي "تلقى نصائح من عدد من المقربين منه" بعدم إقالة مولر الذي كان مديرا للـ"أف بي آي" من 2001 إلى 2013.
اقرأ أيضا: ترامب يعلق على اتهامات وجهت لكوشنر عن اتصالات مع روسيا
وقال كبير الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب "آدم شيف": "إذا أقال الرئيس بوب مولر فإن الكونغرس سيعيد تشكيل لجنة مستقلة فورا ويعين بوب مولر على رأسها، لا تهدر وقتنا".
وكان نائب وزير العدل الأمريكي "رود روزنشتين" عين مولر المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) في 17 أيار/ مايو للإشراف على تحقيق في شبهة وجود صلات أو تواطؤ بين روسيا وأفراد مرتبطين بحملة ترامب.
ورد ترامب بشدة على خطوة تعيين مولر، معتبرا أن ذلك أمر "يُقسّم البلاد"، وأنه ليس هناك تواطؤ بينه وبين الروس.
وجاء تعيين مولر بعد موجة غضب بشأن قرار ترامب إقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يحقق في مزاعم وجود تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.