يجري رئيس الوزراء حيدر
العبادي، غدا الأربعاء، أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية، منذ تسلمه رئاسة الحكومة في 2014، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة خليجية، وتوترا في العلاقات بين طهران والرياض.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في السعودية، ثامر السبهان، أن "رئيس الوزراء العراقي سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، يلتقي خلالها
الملك سلمان بن عبد العزيز".
وتصاعدت التوترات بعد أن أصبحت
إيران، بتوثيق علاقاتها مع شيعة العراق، أحد أهم صناع القرار في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
وبحسب ما غطت وسائل إعلام عراقية عن زيارة العبادي للسعودية، فإن الأخير سيبحث مع القيادة السعودية ملفات الحرب على الإرهاب والعلاقة مع إيران والطاقة.
اقرأ أيضا: العبادي يؤكد رواية الدوحة: أموال فدية القطريين مع الحكومة
واجتمع الملك سلمان والعبادي في آذار/مارس الماضي على هامش القمة العربية في الأردن، وفي شباط/فبراير قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة نادرة لبغداد.
وقال موقع قناة "إن آر تي" العراقية، فإن ملفات الإرهاب وإيران ستكون حاضرة في أجندة مباحثات العبادي في زيارته إلى السعودية، مشيرا إلى أن السعودية ربما ترسل ولي العهد محمد بن نايف إلى بغداد قريبا، ردا على زيارة العبادي.
وأضاف نقلا عن مسؤول دبلوماسي سعودي، أن موعد زيارة العبادي إلى السعودية حدد قبل مدة طويلة، نافيا أي صلة بين الزيارة وبين تطورات أزمة دول عربية مع قطر.
لكن وكالات أنباء دولية، نقلت عن مصادر سعودية قولها إن العبادي سيبحث مع الملك سلمان "تداعيات الأزمة بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى".
وستتصدر مباحثات العبادي مع مسؤولي السعودي، الوضع على الساحتين العراقية والسورية، وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إنشاء مجلس تنسيق مشترك وتأمين الحدود بين البلدين بعد انهيار تنظيم الدولة في الموصل.
اقرأ أيضا: قائد الحرس الثوري: لهذا السعودية متهمة بهجمات طهران
في حين قالت مصادر أخرى عراقية إن زيارة العبادي إلى المملكة العربية السعودية لم يتم تحديد موعدها بعد، لافتة إلى أن السعودية تحاول الاستفادة من الزيارة من خلال الأزمة مع قطر.
ونقل موقع "الغد برس" عن مصدر مقرب من العبادي قوله إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة سابقة وجهها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن زيارته لبغداد في أواخر شباط/فبراير الماضي.
ووفقا لقوله، فإن "إعلان الزيارة من الجانب السعودي دليل على أنهم يريدونها الآن لتبدو تأييدا عراقيا لهم بمواجهة قطر"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة العراقية في وقت سابق دعوة من قطر".
وقطعت السعودية والإمارات ودول عربية أخرى علاقاتها مع قطر الأسبوع الماضي. وتنفي الدوحة اتهامات هذه الدول لها بمساندة "الإرهاب" وإيران.
وبعدها بأيام، شن تنظيم الدولة هجمات في العاصمة الإيرانية طهران راح ضحيتها 17 قتيلا وأكثر من 50 مصابا، أصدر الحرس الثوري الإيراني، بيانا اتهم فيه المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء الهجمات.
وأعلن قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، الثلاثاء، أن أمريكا والكيان الصهيوني دعما الإرهابيين، ونحن نمتلك معلومات دقيقة بأن السعودية مع الأسف وضمن دعمها للإرهابيين حرضتهم على تنفيذ الاعتداءات في إيران.