كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر الثلاثاء، أن هناك من أيد وهناك من عارض، داخل حكومة
نتنياهو، اقتراحا قدمه أحد الوزراء، خلال الاجتماع الأخير للحكومة الإسرائيلية، ويقضي بإقامة جزيرة صناعية تشمل ميناء قبالة شواطئ قطاع
غزة.
وقال الصحيفة الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عرقل المصادقة على الاقتراح.
وأضافت أن العديد من الوزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، أيدوا الاقتراح الذي قدمه وزير المواصلات يسرائيل كاتس شرحا له في الاجتماع الذي عقد الأحد الماضي.
وأضافت: "لم يتم اتخاذ القرار بشأن الاقتراح، بسبب معارضة وزير الدفاع ليبرمان".
وكان كاتس قد تحدث مرارا في السنوات الأخيرة عن المشروع الذي يقضي بإقامة جزيرة اصطناعية تحت إدارة دولية، تضم ميناء وبنى تحتية لتزويد قطاع غزة بالماء والكهرباء، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقاش المشروع رسميا.
وقال كاتس في كلمة، أمس، في مؤتمر نظمته صحيفة "هآرتس" في تل أبيب إنه قدم في الاجتماع الحكومي، عرضا محوسبا للمشروع استمر دقيقتين ونصف الدقيقة.
ولفت كاتس إلى أن الجزيرة سترتبط بغزة من خلال جسر، وستجري عمليات تفتيش أمين في البحر وفي الجزيرة وفي المعبر إلى غزة، مشيرا إلى أنه أبلغ الوزراء بأن المشروع سيتكلف 5 مليارات دولار سيتم جمعها بالكامل من المجتمع الدولي، وقال:"قلت للوزراء أعطوني المصادقة وأنا سأنفذ المشروع".
وبحسب الصحيفة، فقد أيد المشروع وزير التعليم نفتالي بنيت، ووزيرة العدل أياليت شاكيد، ووزير المالية موشيه كاحلون، ووزير البناء والإسكان يؤاف غالانت.
واستدركت: "لكن (وزير الدفاع أفيغدور) ليبرمان قال إنه يرفض المشروع لأسباب أمنية وأنه لا يعتقد أن بالإمكان تنفيذ عمليات تدقيق أمنية تمنع تهريب السلاح إلى غزة من خلال الجزيرة".
وأضافت: "بسبب موقف ليبرمان فقد انتهى الاجتماع دون اتخاذ قرار بشأن الجزيرة".
وكان ليبرمان، قد قال في سلسلة تغريدات، نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، مساء أمس الإثنين، إن إعادة تأهيل قطاع غزة، مرتبطة بنزع سلاح حركة
حماس فيه.
وأضاف: "الاستراتيجية واضحة: إعادة التأهيل مقابل نزع السلاح، الكلمات الرئيسية هي الصبر والعزيمة والثبات إذا كنا نريد حقا أن نرى تغييرا في قطاع غزة".
وأضاف: "الشيء المهم هو ضمان أقصى قدر من الأمن لسكان غلاف قطاع غزة (يقصد المستوطنون اليهود)، لقد شهد الغلاف خلال العامين الماضيين نموا غير مسبوق، لقد كان العام الماضي هو الأكثر هدوءا منذ العام 1967".
وتابع ليبرمان: "على قيادة حماس أن تقرر إلى أين تريد، أن تقود قطاع غزة: هل تريد أن تحوله إلى الموصل والرقة أو أن تحوله إلى سنغافورة، حاليا من الواضح أنها تدفعه إلى الموصل والرقة".