أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين -كتنظيم بأكمله- على لائحة الإرهاب سيعقد الأمور.
وقال تيلرسون إن "الإخوان المسلمين -الذين يبلغ عددهم نحو خمسة ملايين- تم تقسيمهم إلى مجموعات داخلية فيما بينهم، وإن عددا من منظماتهم مستمر بارتكاب العنف والإرهاب، وتم تصنيفهم على لائحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "عددا من كبار قيادات الإخوان أصبحوا مسؤولين في حكوماتهم"، وأورد أمثلة على ذلك؛ بعض النواب وأعضاء الحكومة في البحرين، وكذلك أعضاء في الحكومة التركية.
وخلص تيلرسون إلى أن تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب سوف يضيف تعقيدات لاحقا على حكومات مثل البحرين وحكومات أخرى تعترف بالإخوان ولديهم تمثيل فيها.
وأضاف: "هؤلاء الأفراد يشجبون الإرهاب؛ لذا فإن النظر إلى الإخوان كمنظمة واحدة ومتكاملة وتصنيفهم بناء على ذلك سوف يعقد الأمور. بإمكاني القول لكم إننا نراقبهم، ونعيد النظر بهذه القضية على الدوام؛ لأن دولا أخرى تفتح هذا الموضوع معنا".
وتخالف تصريحات
تيلرسون الحالية تصريحاته السابقة، التي أطلقها قبيل شغله منصبه الحالي، حين أكد في شهر تشرين ثاني/ يناير أنه من الضروري التركيز على محاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش، وبعدها القضاء على القاعد والإخوان.
وأضاف حينها: "إن القضاء على تنظيم داعش يجب أن يكون على قمة أولوياتنا في الشرق الأوسط، وإن التخلص منه يجب أن يكون الخطوة الأولى لزعزعة قدرات المجموعات الأخرى والأفراد الذين تعهدوا بضرب بلادنا وحلفائنا، وسيسهم زوال التنظيم بزيادة تركيز اهتمامنا على وكلاء الإسلام الأصولي، مثل تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين وعناصر أخرى داخل إيران".