أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها "ما زالت تواصل حراكها السلمي" في الشارع المصري منذ وقوع الانقلاب العسكري دون انقطاع، "طلبا لعودة المسار الديموقراطي، وحفاظا على مكتسبات ثورة يناير".
ولفتت الجماعة في بيان لها الجمعة إلى أن "الإخوان عاهدوا الشعب بأن يكونوا رهن إشارته، لا يبخلون بتقديم كل التضحيات طلبا لحرية الوطن ورفعته وكرامته".
وثمّنت الجماعة في بيانها كل "التحركات والاحتجاجات التي خرجت خلال الأيام الماضية من كل مصري شريف يرفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير"، مؤكدة أنها تقدر حراك كل "القوى الوطنية المخلصة التي أدركت خطورة الوضع الراهن، فعملت بكل طاقاتها للحفاظ على تراب الوطن من أيدي كل عميل خائن".
وقالت: "لقد عانى الشعب المصري ومازال من جرائم العسكر الذين أزهقوا الأرواح البريئة، وكمموا كل الأصوات المعارضة، وقمعوا كُل طلاب الحرية، وضيقوا على الشعب في لقمة عيشه، وهم اليوم يتنازلون عن الأرض ويفرطون في العرض منتهكين كل الحرمات، ومتجاهلين لدماء أجدادنا التي سالت على تيران وصنافير للحفاظ عليها من العدو الصهيوني".
وشدّدت الجماعة على أن "قوة المجتمع المصري تكمن في توحده واتفاقه، وهي القوة التي بذل العسكر فيها كثيرا من الجهد لتشتيتها وتمزيقها، وأن الخطوة الأولى لتعود هذه القوة مرة أخرى هو تجاهل خلافات الماضي، والانطلاق نحو المستقبل برؤية واحدة عنوانها أن الدم المصري كله حرام، وأن التراب المصري لا تنازل عنه بأي ثمن".
واستطردت قائلة:" الإخوان المسلمون يترقبون تلك اللحظة التي ينطلق فيها جموع الشعب المصري لإسقاط كل ظالم، وحينها بإذن الله لن تقوم لهؤلاء المجرمين قائمة".