عاش الأردنيون خلال اليومين الماضيين معركة من نوع آخر بطلاها الشاعر الأردني المعروف
حيدر محمود الملقب بشاعر البلاط أو شاعر القصر، ورئيس الحكومة
هاني الملقي.
أما سبب المعركة التي سعرها الشاعر حيدر محمود برسالة نارية وجهها للملقي، هو قيام الأخير بإقالة نجل الشاعر الذي كان يعمل مستشارا في رئاسة الوزراء وسحب سيارته الحكومية.
محمود بعث برسالة غاضبة نشرتها مواقع محلية جاء فيها: "شكرا للدولة التي تعين ابن الرئيس في المنصب الذي يشتهيه، سواء أكان يستحقه أو لا يستحقه، وتطرد ابن شاعرها الذي كان وما يزال مشروع شهيد منذ أن كان، ولا بد لي من القول أخيرا وليس آخرا: فلذات أكبادكم ليست أعز من فلذات أكبادنا، إلا إذا كان لون الدم الذي يجري في شرايينها مختلفا. بجاه ليلة القدر التي نزل فيها القرآن".
رسالة شاعر البلاط حركت مياها حول المناصب العليا في الأردن التي اتهم معلقون أنها حكر لأبناء الذوات فقط.
وفي تطورات المعركة سرب مصدر حكومي لمواقع إلكترونية محلية أن نجل الشاعر لا يداوم في وظيفته ولا يحضر إلى مقر عمله ويرفض توقيع عقد يلزمه بالدوام، الأمر الذي دعا نائبا في البرلمان إلى تحويل ملف نجل الشاعر إلى هيئة مكافحة الفساد.
لكن شاعر البلاط لم يستسلم ووعد موقعا إلكترونيا محليا، بكتابة قصيدة هجاء مرة بحق رئيس الوزراء هاني الملقي.