كشفت جمعية "
قطر الخيرية"، السبت، أن عدد اتفاقيات التعاون والشراكة التي وقعتها مع المنظمات والوكالات الأممية والدولية والإقليمية والجهات المانحة بلغ 93 اتفاقية، فيما بلغ حجم التعاون مع تلك الهيئات أكثر من 126.3 مليون دولار أمريكي.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الجمعية، نقلته وكالة الأنباء القطرية، دون ذكر تفاصيل عن المدى الزمني لتوقيع تلك الاتفاقيات.
وقال التقرير إن هذه الأرقام تكشف حرص الجمعية على "الشراكة والتعاون"، وتظهر حجم البرامج والمشاريع التي تنفذها عبر العالم من خلال الشراكات مع وكالات
الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يتركز على جهات رئيسة، أهمها 8 من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة، بواقع 70 اتفاقية، وبقيمة إجمالية تبلغ 28.2 مليون دولار.
وذكر التقرير أن مذكرات واتفاقيات التعاون مع وكالات ومنظمات الأمم المتحدة شملت المفوضية السامية للاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأغذية والزراعة، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
ووفق التقرير، تعاونت الجمعية مع البنك الإسلامي للتنمية (مقره الرئيسي مدينة جدة السعودية) بقيمة 82.8 مليون دولار، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بقيمة 7.38 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى تعاون الجمعية مع الهلال الأحمر الإماراتي من خلال مذكرة تفاهم لإغاثة العراق عام 2009.
كما أظهر التقرير تعاون "
قطر الخيرية" مع منظمات دولية أخرى، بينها الهيئة الطبية الدولية، والمكتب الأمريكي لتنسيق المساعدات الخارجية في حالات الكوارث، وذلك بمبالغ مختلفة.
ووفق الوكالة القطرية، تعمل جمعية قطر الخيرية في 48 دولة عبر العالم، ولديها 26 مكتبا ميدانيا وإقليميا خارج قطر.
و"قطر الخيرية" هي واحدة من أكبر الهيئات الخيرية الرائدة في قطر والخليج، تأسست عام 1992، غير أن كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر أدرجتها في الـ8 من حزيران/ يونيو الجاري، ضمن 12 كيانا و59 شخصا على قوائم الإرهاب لديها، إثر الأزمة الخليجية.
ومنذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.