برلمان البحرين يصعد ضد قطر ويتحدث عن"مخطط قطري صفوي"

صعدت مملكة البحرين من هجومها على قطر التي تتعرض لعزلة من دول عدة بقيادة السعودية والإمارات، وزعم البرلمان البحريني في بيان أصدره الأحد، وجود "مخطط قطري صفوي"، وفق وصفه.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فإن مجلس النواب في البحرين تحدث عن ما وصفها بـ"التدخلات السافرة في الشأن البحريني الداخلي"، دون توضيح كيفية ذلك.

إلا أن المجلس اكتفى بالإشارة إلى أن هناك "حقائق ومعلومات دامغة ما يتكشف يوما بعد يوم"، وربط ما حدث عام 2011 من احتجاجات وحتى اليوم بقطر، مضيفا أن "هناك مؤامرة وليس حراكا شعبيا، من خلال طابور خامس إيراني متمثل في ولاية الفقيه، وبدعم من النظام القطري"، وفق قوله.

وكانت البحرين أعلنت مقاطعتها لقطر بعد إعلان السعودية والإمارات بدء إجراءات سياسية واقتصادية لفرض عزلة عليها.

وأشار مجلس النواب إلى مكالمات هاتفية تعود لعام 2011، بين مستشار أمير قطر، حمد بن خليفة العطية، وبين حسن علي محمد جمعة أحد قادة جمعية "الوفاق" البحرينية، إحدى أكبر الأحزاب السياسية المعارضة في البحرين، والتي بثها التلفزيون البحريني الرسمي الجمعة الماضي. 

وقال إن "المكالمة الهاتفية كشفت تنسيقا وتواصلا ودعما من النظام القطري مع الانقلابيين والإرهابيين"، على حد تعبيره.

وأضاف بيان مجلس النواب البحريني أنه "ليس بغريب أن تصدر تلك الممارسات والأعمال من النظام الإيراني المعروف بتاريخه الأسود وأطماعه التوسعية وسياساته العدائية، ولكن المستغرب أن تصدر هذه الأعمال العدائية من النظام القطري، الذي لم يراع حقوق الجوار والمصير المشترك وما نص عليه ميثاق مجلس التعاون الخليجي، دون رادع من دين أو عروبة أو صلة قرابة".

وطالب المجلس بـ"محاكمة كل من شارك في تلك المكالمة أو ورد اسمه فيها أو ارتكب جريمة الإضرار بأمن واستقرار مملكة البحرين، وأن تطالهم يد العدالة بشكل عاجل، من أجل حماية دول وشعوب المنطقة من الأعمال الإرهابية ومن يدعمها ويمولها".

إلا أن المكالمة التي تم بثها أوضحت تحفظا لدى الدوحة على مشاركة قوات قطرية ضمن قوات "درع الجزيرة" الخليجية التي أرسلتها دول مجلس التعاون إلى البحرين في 2011 لفض الاحتجاجات المعارضة. 

وأوضحت الخارجية القطرية في بيان أصدرته السبت، أن بث تلك المكالمات "تعمد إظهارها على أنها دعم قطري لجمعية الوفاق وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية البحرينية"، ووصفت ذلك بأنه "محاولة ساذجة ومكشوفة لمغالطة وقلب الحقائق، وإخراجها عن سياقها الصحيح".

اقرأ أيضا: قطر ترد على اتهامات بمحاولة زعزعة استقرار البحرين

ونفت قطر الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدة أن تلك الاتصالات تمت ضمن جهود الوساطة التي قامت بها قطر بعد وقوع المظاهرات في البحرين 2011، بموافقة السلطات في البحرين وعلمها.

وأكد البيان القطري أن "رئيس مجلس الوزراء (حينها) الشيخ حمد بن جاسم قام بحضور الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية (حينها) بزيارة البحرين، وإطلاع الملك البحريني على جهود قطر كافة في هذا الشأن". 

اقرأ أيضا: أول عملية اعتقال لبحريني بتهمة "التعاطف مع قطر"

وقطعت سبع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.