أمر العاهل
المغربي، محمد السادس، بإنهاء معاناة العالقين السوريين على الحدود المغربية
الجزائرية، بعد أن طردتهم الأخيرة من البلاد.
وقال بلاغ للديوان الملكي، صدر قبيل المغرب: "نظرا لاعتبارات إنسانية وبصفة استثنائية أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية إلى السلطات المعنية من أجل القيام بالمعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة من جنسية سورية".
وأضاف البلاغ الذي تتوفر "
عربي21" على نسخة منه، أن الأسر "توجد منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية".
وتابع البلاغ: "وتعكس هذه العناية الملكية السامية مرة أخرى، الالتزام الإنساني للمملكة في معالجة إشكاليات الهجرة".
وأفاد "أنها تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الأبرك، شهر الرحمة والتضامن".
وشدد الديوان الملكي، على أن "الأمر يتعلق بإجراء ذي طابع استثنائي أملته قيم إنسانية".
ويوجد العالقون في هذه المنطقة منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، إذ قطعوا الأراضي الجزائرية ووصلوا إلى حدود المغرب لأجل دخولها، إلّا أن السلطات المغربية منعتهم من التقدم، تخوفا من “تشجيع الهجرة غير القانونية” حسب تصريحات رسمية، وكان عددهم يصل بداية إلى 55 شخصا قبل أن ينخفض في وقت لاحق.
اقرأ أيضا: قوافل مغربية للتضامن مع السوريين العالقين بالحدود (شاهد)
وتتبادل المغرب والجزائر الاتهامات حول المسؤولية عن السماح لعشرات من اللاجئين السوريين بالتسلل إلى الأراضي المغربية، فبينما يؤكد المغرب أن الجزائر هي من قامت بالسماح لـ 55 سوريا بدخول المغرب "بشكل غير شرعي" لإثارة توترات على
الحدود المشتركة، قالت الجزائر إنها مجرد "مزاعم وأكاذيب" وأن العكس هو الصحيح.
اقرأ أيضا: تبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر بسبب اللاجئين السوريين
وكان ناشطون مغاربة بينهم برلمانيون وحقوقيون طالبوا سلطات بلادهم باستقبال السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية.
كما وجهت منظمات حقوقية سورية ومغربية نداء للتسريع بإنقاذ وإجلاء الحالات المستعجلة (نساء في حالة وضع، والأطفال المرضى والرضع)، مطالبة "بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية لفائدة العالقين خصوصاً النساء والأطفال في وضعية صعبة".