فتحت السلطات المصرية صباح اليوم، معبر رفح البري جنوب قطاع
غزة، لإدخال أولى شحنات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الرئيسية بقطاع غزة.
وأدخلت السلطات المصرية حوالي مليون "ليتر" من الوقود للمحطة، في إطار جملة من التفاهمات التي جرت بين الجانب المصري وحركة حماس على ضوء اللقاءات التي جمعت وفدا من قيادتها مع مسؤولين مصريين في القاهرة مؤخرا.
اقرأ أيضا: الاحتلال يشرع بتخفيض كهرباء غزة استجابة لطلب عباس
ورفضت شركة توليد الكهرباء، استقبال كميات
الوقود المصري دون إبداء أي أسباب، لكن محكمة بداية غزة للأمور المستعجلة قضت بإلزام الشركة بتشغيل مولداتها، باعتبار أن الرفض يمس المصلحة الوطنية العليا.
من جهتها أشادت
حركة حماس، بالخطوة المصرية، واعتبر المتحدث الرسمي باسمها حازم قاسم، أن "بدء إدخال الوقود المصري لقطاع غزة، خطوة مهمة في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع".
وأوضح في تصريح صحفي وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "هذه الاستجابة المصرية لحاجات شعبنا في غزة، هي خطوة مقدرة ومشكورة، وتعكس الدور المصري التاريخي والقومي الداعم لصمود شعبنا الفلسطيني، ولحقوقه ومطالبه العادلة".
اقرأ أيضا: لوموند: هل يمكنك العيش بغزة التي ترى الكهرباء 3 ساعات فقط؟
واشتدت أزمة الكهرباء قبل نحو شهرين بعد توقف المحطة الوحيدة في غزة؛ لانتهاء وقود المنحتين التركية والقطرية المُقدمتين كمحاولة تخفيف للأزمة، وبسبب إعادة فرض الضرائب على الوقود اللازم للمحطة من قبل حكومة الوفاق الوطني.
وانخفضت عدد ساعات وصل الكهرباء في غزة إلى أقل من 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع؛ بعد قطع الاحتلال الإسرائيلي الخطوط المغذية لغزة بطلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويحتاج القطاع إلى حوالي 500 ميجاوات من الكهرباء يتوفر منها أقل من 200 ميجاوات في أفضل الأحوال.