ألغت الحكومة المحلية في الإقليم الفلامندي البلجيكي، اعترافها رسميا بمسجد الفاتح الكائن في مدينة برينغن، والذي يعتبر أكبر مسجد في البلاد.
وصدر بيان عن وزيرة داخلية الإقليم الفلامندي "ليسبيث هومانس"، اليوم الاثنين، أوضحت فيه أن الحكومة ألغت بشكل رسمي اعترافها بجامع الفاتح بدعوى "التمييز" ضد أنصار منظمة "فتح الله غولن".
وأشار البيان إلى أن إدارة المسجد لا تسمح لبعض الجماعات بأداء العبادات بشكل مقصود، وقامت بتحريض أفراد جماعات مختلفة ضد بعضها البعض، وأنها تقوم على الأخص باستهداف أنصار "حركة غولن"، على حد قول البيان.
وزعم البيان أن "حركة غولن" لا تقوم بأنشطة متطرفة أو مخلة بالأمن في
بلجيكا.
جدير بالذكر أن السلطات في الإقليم الفلامندي، بدأت في نيسان/أبريل الماضي بإجراءات من شأنها إلغاء الاعتراف بمسجد الفاتح، إلا أن إدارة المسجد اعترضت على ذلك وبعثت برسالة إلى وزيرة الداخلية ليسبيث هومانس، تدحض فيها تلك المزاعم، غير أن الأخيرة رفضت الرسالة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر الجيش، قالت أنقرة إنها تابعة منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.