فتح الإعلان الإسرائيلي عن قرب تشغيل مطار "تمناع" الإسرائيلي المحاذي لحدود مدينة
العقبة جنوبي المملكة، مخاوف الأردن من جديد من الآثار التي ستترتب على افتتاح المطار وتأثيره على أجواء الملاحة وتداخل الموجات والترددات بينه وبين مطار الملك حسين بالعقبة.
وتوقع مسؤول حكومي أردني تشغيل مطار تمناع الإسرائيلي المحاذي لحدود مدينة العقبة جنوبي المملكة نهاية العام الحالي بعد انتهاء الأعمال الإنشائية فيه.
ومن شأن تشغيل المطار الإسرائيلي التأثير ليس فقط على حركة الملاحة بل على الحركة السياحية للمسافرين، حيث يعد المطار الجديد منافسا قويا لمطار الملك حسين الوحيد في تلك المنطقة الحدودية.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الأربعاء عن المسؤول الحكومي، الذي رفض كشف اسمه، القول إن المطار الذي يبعد نحو 20 كيلومترا عن مدينة إيلات المحاذية لحدود مدينة العقبة، وأعلنت عنه السلطات الإسرائيلية في 2013، أصبح جاهزا للاستخدام.
اقرأ أيضا : وزير إسرائيلي: زعماء عرب بحاجة لإسرائيل لضمان بقائهم
وبين المسؤول الحكومي أن منظمة الطيران المدني الدولي بدأت مؤخرا بالتحقيق في شكوى تقدم بها الأردن، خاصة وأن المطار الإسرائيلي يقع قبالة مطار الملك حسين في مدينة العقبة، ما يعني وجود احتمالية تداخل الموجات والترددات، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى وقوع حوادث جوية.
وأوضح المصدر أن الأردن قام بتحريك هذه الشكوى بهدف حماية أجوائه من أي انتهاك، والحفاظ على أمن وسلامة الطيران فيها.
وكانت مصادر أردنية أكدت في وقت سابق أن إنشاء المطار قرب مطار الملك حسين الدولي في العقبة مخالف لاتفاقية شيكاغو 1944 ومتطلبات السلامة العامة الواجب اتباعها عند تصميم أي مطار جديد.
ولفتت المصادر إلى حتمية التعدي على سيادة الأجواء الأردنية عند اقتراب وهبوط الطائرات في مطار تمناع، بالإضافة إلى تعريض سلامة الطائرات العاملة في مطار الملك حسين الدولي للخطر، علما بأن المطار يستخدم من قبل ثلاث أكاديميات لتدريب الطيارين أيضا.