تقدم السكرتير الصحفي السابق للرئاسة
اليمنية ومستشار وزير الإعلام اليمني حاليا، مختار
الرحبي، ببلاغ إلى نقيب الصحفيين اليمنيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، وكافة المنظمات العربية والدولية المهتمة بالصحافة وحقوق الصحفيين، على خلفية ما وصفه بتحريض وسائل إعلام إماراتية تستهدف النيل منه، مروجين لـ"أكاذيب وافتراءات دون أي أدلة".
وقال -في بيان له الخميس-: "منذ ثلاثة أعوام تقريبا والأسرة الصحفية تعاني أشد المعاناة من انتهاكات وصلت حد القتل والاختطاف والتعذيب، وفي ظل هذه الأوضاع الاستثنائية أرفع إليكم ببلاغ خاص ضد قناة (الغد المشرق)، التي تقوم باستهدافي، والتحريض ضدي، ونشر أكاذيب بشكل متواصل، دون أي أدلة أو حقائق، بل هو استهداف للنيل مني على إثر مواقف وكتابات صحيفة وآراء لي، محاولين ممارسة الإرهاب ضدي، وإسكاتي، ودعم كل من يسيء لي من خلال نشر ما يكتب ضدي".
وأكد "الرحبي" أن "هذه الافتراءات التي تقودها قناة إعلامية تقول إنها يمنية، ويقف ورائها إعلاميون كان يفترض أن يكونوا زملاء مهنة، لكنهم للأسف تحولوا إلى أبواق تنشر التهم وتوزعها دون أي رادع، مستغلين الأوضاع في بلادنا لممارسة تشويه ممنهج وضرب في صميم المهنة بمهاجمة زملائهم وقيامهم بحملات منظمة تعمل على تشويه صورة الإعلام والصحافة في اليمن".
وشدّد على أن "هؤلاء يقومون بخرق أهم بند من بنود ميثاق الشرف الصحفي، ولم يراعوا حقوق الزمالة، ويقومون عن طريق ممارسة مهنة الصحافة الصفراء بمهاجمتي شخصيا، الأمر الذي يعرضني وعائلتي للخطر، وبما لا يدع مجالا للشك أن ذلك يضر بسمعتي الإعلامية والمهنية، وأنا عضو في نقابة الصحفيين".
وأردف: "في الوقت الذي وقفنا فيه ضد كل الممارسات الممنهجة من اختطاف وتغييب لصوت الإعلام والصحافة، رأينا أمثال هذه الأصوات الإعلامية، التي لا تمت للعمل الإعلامي والصحفي بأي شكل من أشكال المهنية أو المصداقية أو الحيادية تتخذ من مهاجمة الأشخاص سبيلا لصناعة مواد إعلامية مضللة وإرضاء لمن يمولها".
وأكمل: "إنني أحتفظ بحقي في ملاحقة هذه الكيانات الإعلامية من قنوات وصحف ومواقع وحتى أشخاص، ومن يقف وراءها، الذين يشاركون هذه الحملة المعدة مسبقا، عبر القضاء والأدوات القانونية داخل وخارج اليمن، وبما يضمن الحق الشخصي والمعنوي الناتج عن حملاتهم الإعلامية المغرضة التي تستهدفني أنا وعدد من الزملاء المتضررين من هذه الحملة".
وأشار "الرحبي" إلى أنه بدأ في إجراءات رفع دعوى قضائية ضد قناة (الغد المشرق) في دولة
الإمارات وخارجها، مؤكدا أنه سوف يستمر في "الإجراءات القانونية؛ لردع أمثال هذه الوسائل الإعلامية التي رمت بالمهنية عرض الحائط، وذهبت تسوق الأكاذيب والافتراءات".
وقال إن "الحملات لم تقف عندي فقط، بل تعدى ذلك إلى استهداف مجموعة من الصحفيين، وقد تفاجأ الوسط الصحفي بخبر في صحيفة البيان الإماراتية تتهم الصحفي عارف أبو حاتم، والصحفي مختار الرحبي، والصحفي أنيس منصور، والصحفي حذيفة الأميري، والإعلامي عبدالغني المجيدي، بتهم العمل مع قطر، وتلقى أموال منها لمهاجمة التحالف العربي، وهو خبر كاذب، اعتمد على التلفيق، دون تقديم أي أدلة تذكر لإثبات صحة زعمهم".
وتابع:" الأمر الذي يعرض المستهدفين للضرر الشخصي والمعنوي، ولم يكن الهدف من هذه الحملات سوى الإمعان في استهداف الصحفيين اليمنيين، حيث لم يكف استهدافهم من قبل تحالف الانقلاب الحوثي وصالح الذين يمارسون أبشع صور الاستهداف والتنكيل بالصحفيين، لتأتي حملة قناة (الغد المشرق) وصحيفة البيان ومواقع وصحف في دول شقيقة لتزيد من حالات استهداف الصحفيين".
ودعا "الرحبي" نقابة الصحفيين اليمنيين، وكذلك الاتحاد الدولي للصحفيين، أن يقفوا معه ومع كافة الزملاء ضد ما وصفه بالممارسات التي "تحاول النيل من الصحافة والصحفيين؛ عبر استخدامها أسلوب غير أخلاقي وغير مهني؛ لاستهداف الأصوات الحرة، واستهداف كل من يقف ضد توجهاتهم وتوجهات الداعمين لهم".
كما دعا الزملاء الصحفيين إلى الوقوف معا ضد ما وصفها بالممارسات غير الأخلاقية وغير المهنية، التي لا تمت إلى الصحافة والإعلام بأي صلة. مضيفا: "كذلك، أرجو من جميع الزملاء أن يعلنوا موقفا واضحا مما يحصل لنا كوننا ضحايا لهذه الحملات، وحتما سيأتي اليوم الذي يتم استهداف زملاء آخرين إن لم نتكاتف ونقف ضد هذه الممارسات".