تصاعد الحذر والترقب على المتعاملين في البورصات وأسواق المال العربية والخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ما عزز من الأداء السلبي لغالبية بورصات المنطقة.
وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة "صحارا" للخدمات المالية، أن مستوى الحذر والتخوف الذي وصل إليه المستثمرون لدى البورصات يعد مرتفعا إذا ما قورن بخطط واستراتيجيات التحفيز المالي والاقتصادي والمشروعات الكبرى الجاري تنفيذها على مستوى المنطقة، سواء كانت للقطاع العام أم الخاص.
الأمر الذي من شأنه أن يقلل من جدوى تلك المشاريع ويقلل من قدرتها على تحقيق النتائج المرجوة، يأتي ذلك في ظل حالة الارتباط المباشرة بين الأداء المالي للبورصات والشركات المدرجة فيها، وبين القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية ودخول شركات أجنبية جديدة إلى الحيز الاستثماري الحالي بأشكاله وأحجامه كافة.
محفزات حقيقية
وأشار التقرير إلى أن حالة التخوف المسجلة لدى المستثمرين تتطلب توفير محفزات حقيقية ملموسة خلال جلسات التداول المقبلة، وذلك للتخفيف من حدة التراجعات وتعديل المزاج الاستثماري السلبي القائم.
وبشكل عام، فإن الأسعار المتدنية التي وصلت إليها الأسهم المتداولة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، تعدّ جاذبة للسيولة ومغرية للشراء، في حال سجلت البورصات مسارا تعويضيا خلال الجلسات القادمة، وبغير ذلك ستكون المضاربات وعمليات جني الأرباح السريعة على هذه الأسهم هي المسيطر على الأداء اليومي، وسيكون للأسهم التشغيلية حصة جيدة من توجهات المستثمرين وبشكل خاص لدى السوق السعودي والإماراتي.
دبي تصعد
ارتفعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة من مكاسب أسهم قيادية كان على رأسها سهم "أرابتك" الذي ارتفع بنسبة 12 في المئة تقريبا، بعد أخبار إيجابية تمثلت في حصول الشركة على مشاريع جديدة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.27 في المئة وبواقع 9.15 نقطة، ليقفل عند مستوى 3401.15 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 760.2 مليون سهم بقيمة 1.1 مليار درهم.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 2.7 في المئة، فيما ارتفع قطاع العقارات بنسبة 0.68 في المئة، فيما تراجع قطاع البنوك بنسبة 1.2 في المئة.
ضغوط في أبوظبي
وسجلت سوق أبوظبي تراجعا في أدائها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بضغط من القطاع البنكي الذي تأثر من الهبوط الذي سجله سهم أبوظبي الأول، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 29.05 نقطة، أو ما نسبته 0.66 في المئة، ليقفل عند مستوى 4396.35 نقطة.
وقام المستثمرون بتناقل ملكية 657.9 مليون سهم بقيمة 799.3 مليون سهم نفذت من خال 6.8 ألف صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 6.83 في المئة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بنسبة 1.71 في المئة.
خسائر عنيفة في السعودية
وسجلت السوق السعودية تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي، وبلغ هذا الانخفاض 221.73 نقطة أو ما نسبته 2.99 في المئة، ليقفل عند مستوى 7203.99 نقطة، وسط انخفاض أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 715 مليون سهم بقيمة 15.4 مليار ريال.
تراجع جماعي في الكويت
سجلت مؤشرات السوق الكويتية الثلاث تراجعا خلال تداولات الأسبوع الماضي، في ظل ارتفاع أداء مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، حيث تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 82.69 نقطة أو ما نسبته 1.22 في المئة، ليقفل عند مستوى 6680.13 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التداول بنسبة 236.14 في المئة و230.64 في المئة على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتداول 242.37 مليون سهم بقيمة 46.38 مليون دينار نفذت من خلال 12.1 ألف صفقة.
وتراجعت القيمة السوقية للسوق بقيمة 170 مليون دينار أو ما نسبته بنسبة 6 في المئة، لتصل إلى 27.09 مليار دينار، مقابل 27.26 مليار دينار في الأسبوع الماضي.
قطر تواصل النزيف
تراجع أداء السوق القطرية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 9030.44 نقطة بواقع 107.22 نقطة، أو ما نسبته 1.19 في المئة.
وتراجعت أحجام وقيم التداولات، بنسبة 3.85 في المئة و10.02 في المئة على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 53.62 مليون سهم بقيمة 1.37 مليار ريال نفذت من خلال 18.4 ألف صفقة.
واحتل قطاع البنوك المركز الأول بقيمة الأسهم بنسبة 40.8 في المئة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 19.91. في المئة تلاه قطاع العقارات بنسبة 12.27 في المئة تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 8.1 في المئة.
وارتفعت أسعار أسهم تسع شركات بينما تراجعت أسعار أسهم 35 شركة. وانخفضت القيمة السوقية بقيمة 9.39 مليار ريال أو ما بنسبته 1.92 في المئة لتصل إلى 479.69 مليار ريال مقابل 489.08 مليار ريال.
ارتفاع هامشي في البحرين
سجلت البورصة البحرينية ارتفاعا متواضعا خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسط دعم من قطاع الصناعة، وكان هذا الارتفاع بواقع 0.82 نقطة أو ما نسبته 0.06 في المئة، ليقفل عند مستوى 1310.86 نقطة.
وانخفضت أحجام وقيم التداولات بنسبة 384.99 في المئة و435.82 في المئة على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 21 مليون سهم بقيمة 4.048 مليون دينار نفذت من خلال 374 صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 6.39 في المئة، واستقر قطاع التأمين على قيمة الجلسة السابقة ذاتها، وفي المقابل تراجعت قطاعات السوق كافة بقيادة قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.83 في المئة تلاه قطاع الاستثمار 0.82 في المئة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.59 في المئة تلاه قطاع البنوك التجارية بنسبة 0.37 في المئة.
وسجلت البورصة العمانية ارتفاعا طفيفا خلال تداولات الأسبوع الماضي، بدعم من قطاع الخدمات، وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5119.52 نقطة، بارتفاع بلغ 1.21 نقطة أو ما نسبته 0.02 في المئة.
وانخفضت أحجام وقيم التداول بنسبة 32.17 في المئة و 33.34 في المئة على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 46.4 مليون سهم بقيمة 9.8 مليون ريال، نفذت من خلال 2314 صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.05 في المئة، وفي المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 1.02 في المئة، تلاه القطاع المالي بنسبة 0.48 في المئة.
شاشات خضراء في الأردن
وسجلت البورصة الأردنية ارتفاعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط أداء إيجابي لقطاعي الخدمات والمال في ظل ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.40 في المئة ليقفل عند مستوى 2176.1 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 33.2 مليون سهم بقيمة 34.5 مليون دينار نفذت من خلال 16.6 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 74 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 60 شركة.
وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.22 في المئة، وفي المقابل ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 1.12 في المئة، تلاه القطاع المالي بنسبة 0.38 في المئة.