قدمت معلقة
إسرائيلية بارزة تفسيرا لافتا لاستخفاف رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس بنتائج
استطلاعات الرأي التي تعكس رغبة "الأغلبية الساحقة" من الفلسطينيين في استقالته.
وقالت عميرة هاس، معلقة الشؤون الفلسطينية في صحيفة "هآرتس"، إن عباس الذي يعتمد على دعم الغرب "لا يلقي بالا لتوجهات الشعب الفلسطيني تجاهه".
وفي مقال نشرته الصحيفة الثلاثاء، أضافت هاس: "لا يبدو عباس متأثرا بنتائج استطلاعات الرأي التي تؤكد تهاوي شعبيته، بسبب دوره في تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، فقيادة عباس لا تخضع للمعايير الديمقراطية ورغبة الشعب".
وشددت على أن كل ما يعني عباس هو "تواصل الدعم السياسي والمالي الذي يمنحه له الغرب، فطالما واصلت الولايات المتحدة ودول أخرى تقديم الدعم المالي له، فهو لا يلقي بالا لمواقف شعبه تجاهه".
وأعادت هاس للأذهان حقيقة أن الولايات المتحدة تدعم عباس، لأنه غير مستعد لتغيير نمط تعاطي السلطة مع إسرائيل، لإجبارها على وقف سياساتها، قائلة: "الغرب يؤيد عباس، لأنه متشبث ببقاء وضع العلاقة الحالية مع إسرائيل على حالها".
وكان استطلاع للرأي العام أجراه "المركز الفلسطيني للدراسات السياسية والمسحية" مطلع الأسبوع الجاري، قد أظهر أن 62 في المئة من الفلسطينيين في الضفة والقطاع يطالبون عباس بالاستقالة.
وبحسب الاستطلاع، فإن 88 في المئة من الفلسطينيين يعارضون قرار عباس تقليص رواتب موظفي قطاع غزة، في حين أن 87 في المئة يعارضون طلبه من إسرائيل تقليص إمدادات الكهرباء للقطاع، إلى جانب رفض 91 في المئة قراره التوقف عن دفع مخصصات للأسرى الفلسطينيين.
ودلل الاستطلاع على أن 79 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون بوجود فساد داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وأشار الاستطلاع إلى أن 36 في المئة، يرون أنه بالإمكان توجيه انتقادات لممارسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.