أعلنت قطر والولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء توقيع اتفاقية ثنائية لوقف تمويل الإرهاب وتعزيز جهود مكافحته، وذلك في تطور لافت سيلقي بظلاله على الأزمة الخليجية بعد قطع أربع دول علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة الشهر الماضي بسبب مزاعم دعمها للإرهاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة بعد جولة مباحثات أجراها المسؤول الأمريكي مع المسؤولين القطريين في مقدمتهم الأمير تميم بن حمد.
وقال تيلرسون إن الاتفاقية "تضمن أن البلدين يتحملان المسؤولية للتعاون ووقف تمويل الإرهاب"، مشيرا إلى أن "مذكرة التفاهم تتطرق لعملية وقف تمويل الإرهاب".
بدوره دعا الوزير القطري دول الحصار إلى الانضمام لمذكرة مكافحة الإرهاب الموقعة مع واشنطن، مضيفا أن الاتفاق منفصل بين قطر والولايات المتحدة و"لا علاقة له بالأزمة والحصار المفروض على قطر".
اقرأ أيضا: بعد بيان "دول الحصار".. ناشطون: أنتم من سرّب اتفاق الرياض
وردا على سؤال بشأن تسريب اتفاقية 2014 في الرياض، قال الوزير القطري إن هذه الخطوة "تعكس نهج دول المقاطعة، وتهدف إلى التأثير على الوساطة الكويتية والجهود الأمريكية"، مجددا نفي الاتهامات بخرق الاتفاق وبأن الدوحة التزمت بجميع بنودها.
إلى ذلك كشف الوزير الأمريكي إلى أنه سيتوجه إلى السعودية للقاء مسؤولي دول الحصار الأربعاء لبحث جهود احتواء الأزمة الخليجية.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قال في بيان الثلاثاء إن الوزير سامح شكري "تلقى دعوة من نظيره السعودي عادل الجبير" لحضور الاجتماع، مضيفا أن "الاجتماع يأتي في إطار"التعامل المستقبلي بشأن العلاقة مع قطر" في ضوء "مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، ودعمها للإرهاب والتطرف".
واجتمع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة في 6 تموز/يوليو لبحث هذه المسألة وأعلنوا في ختامه استمرار مقاطعة قطر "وأعربوا عن أسفهم لردها السلبي على مطالبها لإنهاء هذه المقاطعة".