أدانت الحكومة الأردنية إغلاق قوات الاحتلال أبواب المسجد
الأقصى، الجمعة، ومنع المصلين من الدخول إليه، وطالبت بإعادة فتح أبوابه "فورا".
وطالب الأردن أيضا بفتح تحقيق "فوري وشامل" في الأحداث التي وقعت في القدس المحتلة، التي استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين، وقتل جنديان إسرائيليان.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، إن "على
إسرائيل فتح المسجد الأقصى، الحرم القدسي الشريف فورا أمام المصلين، وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والحرم القدسي الشريف".
اقرأ أيضا: الاحتلال يمنع إقامة الجمعة في الأقصى ودعوات للنفير (شاهد)
وأوضح المومني في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن "الحكومة أجرت اتصالات مكثفة للضغط من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري".
وأضاف أن "الحكومة تؤكد رفض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية، ودون أي إعاقات".
وأدان المومني "التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى، الحرم القدسي الشريف اليوم"، مطالبا بـ"فتح تحقيق فوري وشامل في الحادث"، مشيرا إلى أن "موقف الأردن المبدئي، إدانة العنف".
وأكد المومني أن "الأردن وظف -وسيستمر في توظيف- أدواته الدبلوماسية والقانونية والسياسية كافة، للتصدي لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس" المحتلة.
ويعترف الاحتلال الذي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ونفّذ فلسطينيون صباح الجمعة، هجوما أطلقوا خلاله النار على قوات الاحتلال التي لاحقتهم إلى باحة المسجد الأقصى، وتعرضوا لوابل من الرصاص حتى استشهدوا، في حين قتل اثنان من قوات الاحتلال بعد إصابتهما.
اقرأ أيضا: 3 شهداء ومقتل اثنين من الاحتلال باشتباك في الأقصى (شاهد)
وتذرعت قوات الاحتلال بالهجوم لإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، ومنعوهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في تصعيد خطير، يحدث لأول مرة منذ عشرات السنوات.
واعتقل الاحتلال الجمعة، مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، عقب صلاة الجمعة، عند إحدى بوابات المسجد الأقصى، بحسب مصادر فلسطينية متطابقة.