أيدت محكمة كويتية، الأحد، حكما بسجن أحد أعضاء الأسرة الحاكمة ثلاث سنوات بسبب إدانته بإهانة أمير البلاد صباح الأحمد الصباح.
وقررت محكمة التمييز رفض طعن تقدم به الشيخ
عبد الله السالم الصباح، ضد حكم محكمة الاستئناف، القاضي بحبسه لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتأييد حكمها، لقيامه بإهانة الأمير صباح الأحمد الصباح، وأفراد آخرين من الأسرة الحاكمة، بحسب مصدر قضائي مطلع.
وقال المصدر إن هذا الحكم "نهائي، ولم يبق أمام المدان سوى إكمال عقوبته، لأنه حاليا في السجن".
ويعد عبد الله السالم، أحد أحفاد الشيخ عبد الله الأحمد الصباح، الأخ غير الشقيق للأمير الحالي للكويت.
ويجرم القانون
الكويتي أي إهانة لأمير البلاد، ويعاقب مرتكب هذا الفعل بالسجن مُددا متفاوتة، وتعرض عشرات المعارضين في الكويت للسجن بسبب القانون نفسه.
ونشر "السالم"، مقطعا مصورا العام الماضي، على تطبيق "سناب شات"، انتقد فيه بقوة أداء الحكومة الكويتية، واعتبرت المحكمة أن المقطع تضمن سبا للأمير ولأعضاء آخرين في الأسرة الحاكمة.
وفي 25 كانون الثاني/يناير الماضي، قضت محكمة الاستئناف بتأييد حكم محكمة الجنايات الصادر في أيلول/سبتمبر العام الماضي، بحبس المغرد الشيخ عبد الله السالم الصباح، ثلاث سنوات عن التهم المذكورة آنفا.
وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه طعن علنا عن طريق القول بحقوق الأمير وسلطته، وتطاول على مسند الإمارة عند نشره تسجيلات صوتية بصرية من إعداده، وذلك من خلال موقع "سناب شات".
وصدر منه علنا وعلى مرأى ومسمع من آخرين غير المجني عليهما محمد عبد الله المبارك الصباح (وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة)، وشقيقه مبارك عبد الله المبارك الصباح، عبارات السب التي من شأنها خدش شرفهما واعتبارهما على النحو المبيَّن بالتحقيقات.
وسبق أن تعرض "السالم" للتحقيق معه بسبب نشره تدوينات على حسابه في موقع "تويتر"، في 2012 اعتبرت السلطات أنها تحوي تعاطفا مع المعارضة وانتقادا لأمير البلاد.
كما تعرض أيضا للاعتقال 10 أيام، قبل نحو 3 أشهر، على ذمة التحقيق في الاتهامات الأخيرة، وفي الشهر التالي برأت محكمة أخرى ساحة الشيخ عبد الله من اتهامات أخرى مماثلة.