أعلنت وزارة
الحج بالمملكة العربية السعودية شروطها المفروضة لهذا العام على حجاج ومعتمري قطر والمقيمين فيها في ظل الأزمة السياسية الخليجية مع الدوحة واستمرار الحصار المفروض منذ ما يقرب الشهرين.
وعلى الرغم من تعهدات أطلقها ساسة ومسؤولون سعوديون مع بدء أيام الأزمة، من استثناء الحجاج والمعتمرين وكذا المواطنين القطريين من أية مشقة أو عقوبات ماسة بهم، إلا أن إعلان وزارة الحج عن شرط الدخول الجوي فقط وبمطارات محددة داخل السعودية وعلى غير الخطوط القطرية لحجاج ومعتمري قطر، يشير لإدخال الرياض لحجاج بيت الله الحرام في أتون الأزمة السياسية وإقحامهم بها.
وكان لافتا أن الشروط السعودية جاءت بعد أيام فقط على موافقة الرياض على شروط قدمتها طهران فيما يتعلق بحملة الحج الإيرانية لهذا العام، والتي جرى الموافقة على غالبيتها ما استدعى إعلان إيران قبول تفويج حجاجها للمشاركة في الموسم الحالي.
اقرأ أيضا : منظمة حقوقية: "مخاوف حقيقية" على سلامة حجاج قطر
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن بيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي قوله: "إن الحكومة السعودية تؤكد توفير جميع التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين، وحرصاً على تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من الإخوة الأشقاء القطريين فإن الوزارة تؤكد أنه يمكنهم الاستمرار في أداء العمرة في أي وقت، وعبر أي خطوط باستثناء الخطوط القطرية بما في ذلك الخطوط التي تنطلق من الدوحة مروراً بمحطات ترانزيت".
واشترط البيان أن يكون قدومهم "عن طريق مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، أما بالنسبة لأداء فريضة الحج فإنه يمكن للقطريين وللمقيمين في قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة بالمملكة ومن الجهة المعنية بشؤون الحج في قطر ومسجلين في المسار الإلكتروني للحج، القدوم جواً عن طريق شركات الطيران الأخرى التي يتم اختيارها من قبل الحكومة القطرية ويتم الموافقة عليها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة".
وأضاف البيان أن شرط السفر أن يكون القدوم والمغاردة "عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة فقط خلال
موسم الحج لهذا العام 1438هـ، على أنه سيتم التأشير بدخولهم للحج والعمرة عبر المنافذ المذكورة سابقاً، وسيكون قدوم جميع الحجاج من قطر لهذا العام 1438هـ عن طريق الجو، وفي حدود الأعداد المحددة في اتفاقية الحج المتخذة لموسم حج هذا العام 1438هـ".
اقرأ أيضا: وزير إيراني: الرياض قبلت شروط مشاركتنا بموسم الحج القادم
وتأتي الشروط السعودية في ظل تقديم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هدية دسمة لوزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، تمثلت بزيادة 5000 مقعد للحجاج القادمين من العراق لهذا الموسم، على الرغم من اللقب الذي أطلقته وسائل إعلام سعودية قبل أشهر قليلة على الأعرجي حين وصفته بأنه "مخبر قاسم سليماني المدلل" في العراق.
والتقى وزير الداخلية قاسم الأعرجي، الثلاثاء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بطلب من الأخير، بعد ما أنهى الأعرجي جميع لقاءاته في المملكة السعودية، حسبما ذكرت مصادر عراقية.
وقال مستشار وزارة الداخلية العراقية وهاب الطائي إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبل مساء اليوم، وزير الداخلية قاسم الأعرجي والوفد المرافق له"، لافتا إلى أن "ولي العهد السعودي أكد دعم حكومة المملكة للعراق شعبا وحكومة".
وأضاف الطائي في بيان له أن "ابن سلمان أبدى استعداده لفتح آفاق التعاون البناء مع العراق بكل الميادين"، مشيرا إلى أن "الأعرجي أكد أن العراق بلد مهم في المنطقة وقدم تضحيات كبيرة في مقاتلة الإرهاب".