هاجمت صحيفة الراية
القطرية ولي عهد أبو ظبي وزير الدفاع
محمد بن زايد، واتهمته بدعم الأنظمة العسكرية الاستبدادية، والقضاء على طموحات الشعوب نحو الحرية والعدالة.
ووصفت الصحيفة ابن زايد بالرجل ذي الألف وجه، ورصدت العديد من المواقف والأحداث التي قالت إنها "تبرهن على برجماتية ابن زايد، وتقديمه المصالح والمنافع على أي قيم أو مبادئ أخلاقية، واتباعه أساليب ملتويه تبرر فيها الغاية الوسيلة، حتى ضد شعبه الإماراتي أو الشعوب الخليجية كلها".
وأشارت الصحيفة إلى أن ابن زايد اتضح وجهه الحقيقي بصورة لافته في قيادته مؤامرة الحصار الجائر على قطر، وحرمانه شعوب الخليج من حرية التنقل والتعليم، وتشريده للأسر والعائلات.
زيارات متتالية للدوحة
وفي إطار سردها للمواقف السيئة للرجل، قالت الصحيفة: "لا ينسى التاريخ دعم أبو ظبي لمحاولة الانقلاب ضد نظام الحكم في سلطنة عمان، وهو عار سيلاحق حاكم أبو ظبي، مثلما سيلاحقه عار التآمر ضد دولة قطر وشعبها بقيادة مخطط الحصار الجائر".
اقرأ أيضا: رباعي حصار قطر يجتمعون في المنامة لبحث جديد الأزمة الخليجية
وأضافت الصحيفة أن الخليج شاهد على الزيارات المتتالية التي قام بها ابن زايد إلى الدوحة عقب الانقلاب الفاشل في تركيا، وتودده إلى القيادة القطرية أكثر من مره لتخفيف غضبة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد أن تأكد دعم مسؤولين وقنوات إعلامية إماراتية للمحاولة الانقلابية منتصف يوليو العام الماضي.
السعودية ممتنة
وعن السعودية، قالت الصحيفة: "يبرز تهميش ابن زايد للمملكة العربية السعودية، لتبدو تابعا لأجندة أبو ظبي، بما لا يليق بدور المملكة ومكانتها، ويتضح ذلك في تحركات إماراتية مشبوهة بعدد من دول المنطقة، أبرزها مصر وليبيا واليمن، بمباركة الحليف السعودي الذى أصبح في موقف الممتن والمعترف بالجميل لأبو ظبي".
وعن سبب الامتنان السعودي لابن زايد، قالت الراية: "وذلك بعد اتصالات ولقاءات سرية بين ابن زايد ومسؤولين أمريكان وإسرائيليين؛ لتقديم أوراق اعتماد محمد بن سلمان للإدارة الأمريكية، ودعم وصوله إلى ولاية العهد على حساب الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي، ووزير الداخلية السابق الذى كانت تربطه بدولة قطر علاقات جيدة".
إسرائيل وابن زايد
وأشارت الصحيفة إلى أن أحداث الأزمة الخليجية كشفت عن تنسيق لافت بين ابن زايد ومؤسسات إسرائيلية؛ تمهيدا لحصار قطر، فقد تعاقدت الإمارات مع خبراء ومراكز أبحاث، مثل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في أمريكا؛ بهدف الإساءة إلى قطر، ونشر مقالات تزعم دعمها للإرهاب.
وتناولت الصحيفة مشاركة ابن زايد الاستعراضية في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بمحافظة مرسي مطروح شمالي مصر، وكيف أنه لا يفوّت أي فرصة لدعم الأنظمة التي تقودها الجيوش في المنطقة.
تكميم الأفواه
وذكرت الصحيفة أيضا مزاعم ابن زايد في أن بلاده أكثر حرية من غيرها من دول الخليج، حيث يصدر قوانين تكمم الأفواه، وتمنع التعاطف مع أهل قطر، ووصل التناقض المعتاد في مواقفه استحداث وزارة للسعادة، بينما تفرض عقوبات بالغرامة والسجن على بعض المشاعر (التعاطف مع قطر).
وختمت الصحيفة بالأنباء التي تحدثت عن رفع حالة الإقامة الجبرية عن نجل الرئيس اليمني المخلوع أحمد علي عبدالله صالح، ووصفته بأنه تمهيد من ابن زايد لعودة نجل المخلوع إلى المشهد اليمني، في تأكيد على دعمه للأنظمة التي ثارت ضدها الشعوب.