سياسة عربية

إطلاق اسم معارض مغربي سابق على خريجي المدارس العسكرية

وصفه بالوطني الغيور، والمناضل السياسي الحكيم ـ يوتيوب
وصفه بالوطني الغيور، والمناضل السياسي الحكيم ـ يوتيوب
اختار العاهل المغربي إطلاق اسم "امحمد بوستة"، من مؤسسي حزب "الاستقلال" وتميز بمعارضة حكم الحسن الثاني، على الفوج الأخير من خريجي المدارس والأكاديميات العسكرية وشبه العسكرية، ساعات بعد خطاب وصف بـ"القاسي" تجاه الأحزاب السياسية في المغرب.

وجاء ذلك أثناء حفل أداء القسم الذي أداه الفوج الجديد من الضباط المتخرجين من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، مساء الإثنين في ساحة المشور بالقصر الملكي بمدينة تطوان (شمال).

وقال الملك وهو يوجه خطابه للفوج الجديد من الضباط: "وقد قررنا أن نطلق على فوجكم، اسم الوطني الغيور، المرحوم (امحمد بوستة)، تقديرا له كمناضل سياسي حكيم، ورجل دولة كبير، مشهود له بالالتزام الصادق، بخدمة قضايا الوطن، والدفاع عن مصالحه العليا".

وزاد: "فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يجسده هذا الاسم من قيم الوطنية الحقة، والتمسك القوي بمقدسات الأمة، وجعلها فوق كل اعتبار؛ وذلك في وفاء دائم لشعاركم الخالد: الله، الوطن، الملك".

                                                 

من هو بوستة؟

وتوفي بوستة، أحد القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، الملقب بالحكيم الصامت في شباط/فبراير الماضي في مراكش.

ويعد المناضل، واحدا ممن المؤسسين لحزب الاستقلال، وشغل منصب الأمين العام لحزب علال الفاسي من 1974 إلى 1998، كما عمل وزيرا للخارجية وتقلد عددا من المناصب الوزارية إلى منتصف ثمانينات القرن الماضي.

خلال هذه الفترة اشتهر بوستة بموقفه الرافض للتعديل الدستوري لسنة 1996 بسبب فشل المفاوضات بين الكتلة الديموقراطية (4 أحزاب معارضة) والملك (الحسن الثاني) حول طريقة تدبير انتقال السلطة.

وكانت المفاوضات بين الجانبين قد انطلقت في 1993، غير أنها لم تحرز تقدما بسبب تصلب موقف الحسن الثاني تجاه بعض مطالب "الكتلة".

وعقب الاستفتاء الذي حاز نسبة 99% من الأصوات، علق بوستة قائلا: "إن شعبا لا يقول لا هو شعب ميت، ونسبة 99% إما تزوير؛ أو دعوة للبحث عمن يقول لا".

حفل أداء القسم


 وعرف حفل أداء القسم حضور 1733 ضابطا متخرجا من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 259 امرأة ضابطة.

ويتألف الفوج الذي أدى القسم أمام الملك من 569 ضابطا تخرجوا من المدارس العسكرية العليا، من بينهم 58 امرأة ضابطة.

ويتعلق الأمر بـ: "الأكاديمية الملكية العسكرية؛ والمدرسة الملكية الجوية؛ والمدرسة الملكية البحرية؛ والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية؛ ومركز التكوين في الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية".

وينضاف إلى هذه الفئات من الخريجين "ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية، والبالغ عددهم 944 (من بينهم 186 امرأة ضابطة)، والذين تخرجوا من المدارس التالية: المدرسة المحمدية للمهندسين، والمعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية، والمعهد الملكي للشرطة، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، مركز التكوين الجمركي".

ويشمل الفوج كذلك "220 من ضباط السلك الخاص والضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 15 امرأة ضابطة، تابعين للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة".

وكان العاهل المغربي قد هاجم الأحزاب السياسية المغربية وأعلن فقدانه الثقة فيها، في خطاب وصف بالقاسي ضد الأحزاب في خطاب العرش الذي ألقاه يوم 29 تموز/يوليو. 

التعليقات (0)