دشنت
الصين، الثلاثاء، في
جيبوتي أول
قاعدة عسكرية لها في الخارج على أبواب البحر الأحمر، خلال حفل حضره قائد البحرية الصينية ووزير دفاع جيبوتي، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة.
ويتزامن الإعلان عن تدشين القاعدة مع الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الأحمر التي احتفلت بها في بكين وألقى خلالها الرئيس شي جينبنغ خطابا أكد فيه ثقة بلاده بقدرتها على التصدي لأي هجوم.
وتتواجد البحرية الصينية منذ نهاية 2008 قبالة الصومال وفي خليج عدن في إطار الجهود الدولية لمحاربة القراصنة في المنطقة. لكن القاعدة اللوجستية هي الأولى من نوعها بالنسبة للصين وستستخدم لتعزيز "المواكبات البحرية في
أفريقيا والشرق الأوسط وعمليات حفظ السلام (التابعة للأمم المتحدة) والمساعدات الإنسانية"، وفق بيان نشرته وزارة الدفاع الصينية الشهر الماضي لدى إعلان مغادرة عناصر من البحرية الصينية باتجاه القرن الأفريقي.
وستستخدم القاعدة كذلك لدعم عمليات مكافحة القرصنة وإجلاء المواطنين في حال نشوب أزمة.
وبدأ بناء القاعدة الصينية في مطلع 2016 في جيبوتي التي تضم قواعد فرنسية وأمريكية ويابانية.
ويعيش في جيبوتي 800 ألف نسمة وهي تحظى بموقع استراتيجي عند باب المندب الذي يشهد حركة ملاحة كثيفة.
الرد الأمريكي
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في حزيران/ يونيو إن القاعدة الصينية "تعكس وتعزز نفوذ الصين المتنامي، ونطاق تحرك قواتها العسكرية".
ورفضت الصين هذه الاتهامات مؤكدة أنها "لا تسعى إلى التوسع عسكريا".
وللمقارنة، لدى الولايات المتحدة أكثر من 6 آلاف قاعدة في الخارج، وفرنسا نحو عشر، وفق الباحثة في معهد الأبحاث الإستراتيجية في الكلية العسكرية الفرنسية جولييت جينيفاز.
ويتوقع أن تثير القاعدة الصينية في جيبوتي قلق الهند التي تخشى من تحركات الصين في المحيط الهندي في حين تشهد العلاقات توترا بين البلدين بسبب خلاف حدودي في الهيملايا.