في حادثة نادرة، أقيم حفل
زواج في كنيسة
لبنانية، إذ تزوجت فتاة مسلمة محجبة، من شاب مسيحي.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الشاب بطرس كتورة، تزوج من الفتاة مروى فواز، في كنيسة تبنين جنوب بيروت.
وقالت صحيفة "النهار" إن الزواج حضره أهالي العروسين، وأصدقاؤهما.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الحضور اعترضوا على ارتداء العروس للحجاب، إلا أن موافقة مطران البلدة أتمّت الزواج بشكل طبيعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن زواج المسلمة من المسيحي، جاء بعد علاقة حب عمرها سبع سنوات بين الطرفين.
اللافت أن العروس المسلمة تلقت موافقة من مرجعها الديني، وفقا لما ذكرت الصحيفة، في حين وافق المطران الكاثوليكي على الزواج أيضا.
وبالرغم من موافقة جميع الأطراف، إلا أن العروسين سيضطران للسفر إلى قبرص، لتثبيت زواجهما مدنيا.
ونقلت "النهار" عن المرجع الشيعي علي الأمين، الذي أفتى بصحة الزواج، أن هذه المسألة يدخل بها الاجتهاد، ولا يوجد نص على تحريمها.
وتابع بأن "مفهوم زواج المسلم من الكتابية، قائم على أساس احترام معتقد الزوجة؛ لأن المسلم لا يكون مسلما إلا إذا آمن بعيسى المسيح والنبي موسى وسائر الأنبياء، وقد جاء في القرآن الكريم ما ينفي صفة الرفض للإسلام كدين سماوي عن أهل الكتاب".
وتابع: "هذا الاجتهاد يضاف إلى ثابتة مساواة المرأة والرجل التي يقول بها القرآن، فيصبحان مصدرا لمقتضيات أصول البحث العلمي في عملية استنباط الحكم الشرعي، وقد رأينا أن بعض الفقهاء يستند في المنع من الزواج المختلط إلى آية المنع عن التزاوج مع المشركين ويفتي في الوقت نفسه بجواز زواج الرجل المسلم من المرأة الكتابية، وفي هذا تناقض واضح وخروج عن النهج المألوف في عملية الاستنباط للأحكام الشرعية".
وختم قائلا إن "هذا الاستدلال الضعيف يدلنا على أن الإجماع المدعى يستند إلى وجه ضعيف، وما يستند إلى الضعيف يكون ضعيفا ولا أقل من الاحتمال فيبطل حينئذٍ الاستدلال، ويؤخذ بالمقدار الذي يكشف عنه الإجماع على سبيل الجزم واليقين، وهي صورة عدم الاحترام المتبادل بين الطرفين على مستوى العقائد والأديان السماوية".